مرشح أميركي يتهم إسرائيل بقتل 10 آلاف فلسطيني

المترشح الأميركي

واشنطن/ سوا/ اتهم مترشح أميركي للانتخابات الرئاسية إسرائيل بقتل عشرة آلاف فلسطيني في غزة عام 2014. وفي الأثناء تعرض رئيس بلدية القدس الإسرائيلي نير بركات لمقاطعة من قبل متظاهرين مناصرين للفلسطينيين في أحد محاضراته التي كان يلقيها بجامعة "سان فرانسيسكو" وذلك خلال رحلة تعريفية عن إسرائيل في أنحاء الولايات المتحدة.

وقال مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" يوري يالون إن المتظاهرين اقتحموا على بركات القاعة، وهم يرتدون الكوفيات الفلسطينية، ويحملون أعلام فلسطين، وحاولوا منعه من استكمال حديثه، وأطلقوا شعارات معادية لإسرائيل، وطالبوا بتجديد الانتفاضة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ووصفوا إسرائيل بأنها دولة إرهابية وأبارتهايد، مما اضطر إدارة المحاضرة لاستدعاء الشرطة لحماية بركات الذي واجه مصاعب في استكمال لقائه.

بينما ذكرت صحيفة معاريف أن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية بيرني ساندرز -الذي حقق انتصارات متلاحقة في الآونة الأخيرة بعدد من الولايات- اتهم إسرائيل بقتل أكثر من عشرة آلاف فلسطيني بريء خلال حرب غزة الأخيرة 2014 المسماة "الجرف الصامد".

وأضاف المراسل أن اتهامات ساندرز وردت خلال مقابلة أجراها مع صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الثلاثاء الماضي، والأرقام التي ذكرها حول قتلى حرب غزة تتجاوز كثيرا ما أوردته التقارير الحقوقية الصادرة عن الأمم المتحدة، وقد جاء حديثه عن حرب غزة حين سئل عن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المباني تم محوها من الوجود خلال الحرب، ومستشفيات تم قصفها، وهو ما يعني أن إسرائيل استخدمت القوة أكثر من اللازم خلال تلك المواجهة العسكرية.

الجرف الصامد

الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أن تقارير الأمم المتحدة عن الجرف الصامد أحصت مقتل 2251 فلسطينيا، من بينهم 1462 مدنيا قتلوا خلال الحرب بنيران إسرائيلية، في حين أعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى الفلسطينيين 2125 فلسطينيا، بينهم على الأقل 761 مدنيا فلسطينيا.

ونقلت مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية, موران أزولاي, عن يائير لابيد وزير المالية السابق ورئيس حزب "هناك مستقبل" المعارض، تعبيره عن قلق إسرائيل من حديث ساندرز المرشح الديمقراطي "لأنه مليء بالأكاذيب التي تفتقر للحقائق".

وزعم لابيد أن معظم من قتلوا في حرب غزة نشطاء حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) والجهاد الإسلامي الذين انخرطوا في إطلاق الصواريخ ضد الإسرائيليين، مرجعا سبب الخطأ الذي وقع به ساندرز بأنه تأثر بالدعاية التي تروجها حماس من خلال منظمات المقاطعة العالمية لإسرائيل "بي دي إس" التي تنشط في العالم بالسنوات الأخيرة.

وقال أيضا إن "في جميع الحروب من الصعب عدم المس بالأبرياء، ولكن في ضوء أن ساندرز مرشح يهودي للانتخابات الرئاسية الأميركية، ويعمل على ترويج مزاعم حماس بدون أن يخضعها للفحص، فإن ذلك يعتبر سببا لقلق إسرائيل".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد