بالصور..أجساد أطفال غزة الصيد الثمين للقصف الإسرائيلي

201-TRIAL- غزة / سوا /  مشاهد موتهم تختلف عن سائر الموت،تدمر الصواريخ الاسرائيلية والقذائف أجسادهم الصغيرة فوق رؤوسهم ويقضى العشرات منهم شهداء بآلة القتل الاسرائيلية ،تحاصرهم صواريخ الطائرات في منازلهم ليستنقشوا غباراً ورائحة موت تودي بحياتهم، وآخرون أكثر إيلاما لا يزالون تحت الأنقاض لا يعرف مصيرهم.
أطفال غزة.. تضئ الطائرات الاسرائيلية ليلتهم بأنواع القنابل دافعة صواريخها وقذائفها لمنازل الأطفال الهادئين في منازلهم لتفقد معالهما وتبقي ذكرياتها مع كل جحر من تلك الركام.
وفي العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ20 على التوالي قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيتها أسر بكاملها واستشهد أفرادها ومنهم من بقى وحيداً من أفراد تلك العائلات، فقدوا الأم أو الأب أو الأخوة ، إنهم ضحية الحرب الاسرائيلية على القطاع التى تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى.
واكد مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوارني أن قوات الاحتلال ممثلة بقيادتها العسكرية والسياسية لا تزال تمارس جريمة "دولية" ضد الإنسانية باستهدافها للأطفال والنساء والشيوخ ودور العبادة في التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
واوضح الصوراني ان كل الغارات الإسرائيلية استهدفت المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد، تحت ذرائع وحجج واهية تتنافى والقوانين والمواثيق الدولية الإنسانية.


وبات أطفال قطاع غزة صيداً ثميناً للقذائف والصواريخ الاسرائيلية،فلم يسلم الاطفال وهم آمنون في منازلهم بين ذويهم من القذائف المدفعية أو حتى صواريخ طائرات الـF16 المدمرة لتحول أجسادهم ألى اشلاء يصعب على الطواقم الطبية التعرف عليها.
أطفال غزة منهم من استشهد وهو على مائدة الأفطار بجوار أهله ومنهم من كان يلعب ويلهو بالقرب من منزله قبل ان تخطفه القذائف والصواريخ لتقتل براءة طفولتهم.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة أشرف القدرة ان الاطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا حتى اللحظة جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ20 على التوالي بلع 208 طفلا فيما بلغ عدد الجرحى منهم 1779 طفلا.
ووصف القدرة حالة بعض الاطفال الجرحى بالخطيرة نظرا للاستهداف الاسرائيلي المباشر عليهم.


وحولت قذيفة مدفعية إسرائيلية أجساد ثمانية أفراد من عائلة واحدة إلى أشلاء بعد أن اخترقت منزلها في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة.
ورغم الرعب الذي كانت تعيشه العائلة كباقي العائلات في قطاع غزة نتيجة القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية المتواصلة من حولها، إلا أنها لم تكن تعرف أن واحدة من قذائف الموت ستصل إليها وتمزق أجساد ثمانية من أفرادها هم أربعة أطفال وسيدتين ورجلين.
يقول عائد أبو جراد "بعد تناول وجبة الإفطار الرمضاني بنصف ساعة قصفت المدفعية الاسرائيلية الأراضي الزراعية المحاذية للبيت بعدة قذائف".
ويضيف أبو جراد "سمعنا صوت انفجار ضخما وقريبا تفاجأنا أنه داخل منزل عمي الملاصق لنا، وأدى إلى تهشيم واجهته ونشوب حريق فيه".
ويتابع "أن القذيفة المدفعية أطلقت بشكل مباشر على المنزل لأنها اخترقت شرفة غرفة النوم وسقطت عليهم مباشرة مما أدى إلى مقتل ثمانية وتحويل أجسادهم إلى أشلاء، وجرح خمسة بينهم اثنين يتلقون العمليات الجراحية داخل مستشفي كمال عدوان في شمال القطاع".


وأن تطأ قدمك مستشفى الشفاء بمدينة غزة وفي خطواتك الأولى داخله حتى تسمع صوت أنين المرضى والجرحى وصرخات أطفال بعمر الزهور، لم تشفع لهم أجسادهم الصغيرة من صواريخ الاحتلال الإسرائيلي، وبنظرة خاطفة على قسم الأطفال بالمستشفى حتى تجد طفل يبكي من كثرة الألم، وآخر لا يستطيع الكلام بسبب كسر فكه، وثالث دخل في عالم الصمت بعد دخوله في غيبوبة كاملة.
وليس بعيداً عن مشهد الأشلاء والدمار يعيش جل أطفال القطاع حالة من الخوف الشديد من سماع أصوات الطائرات والقذائف والصواريخ ليقف الأهالي عاجزين عن التعامل معهم وتوفير الحماية لهم، ليس لشيء الا لأن آلة الحرب الاسرائيلية تسيطر على المشهد في قطاع غزة ، ولا تفرق بين طفل ووالده، فالجميع أمامها سواء.




54
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد