مقاتلون بأسلحة متواضعة يذلون أقوى لواء في الجيش الإسرائيلي

208-TRIAL- غزة / سوا/ كتب عيسى سعد الله/ شكلت عملية أسر الجندي الإسرائيلي شاؤؤل ارون شرق مدينة غزة بمثابة الصدمة واللطمة الكبرى التي تلقاها لواء جولاني الذي ينتمي إليه "ارون" بعد ان تلقى العديد من الصفعات خلال الأيام الأخيرة وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنوده على رأسهم قائده الدرزي غسان عليان.
ومرغ مقاتلون فلسطينيون بأسلحة متواضعة ومتهالكة كرامة وكبرياء أقوى لواء في جيش الاحتلال على تخوم قطاع غزة بعد أن كبدوه خسائر فادحة اضطر المستوى العسكري للإفصاح عنها.
وتعرض اللواء الذين يطلقون عليه في اسرائيل لواء "النخبة" إلى الإذلال من قبل مقاومين تمكنوا من تنفيذ عمليات نوعية في مختلف المحاور التي دخلها اللواء المتحفز للهجوم على غزة.
وبعد وقوع العشرات من جنوده في الكمين الأكبر شرق الشجاعية أول من أمس ومقتل عشرين من جنوده واسر جنوده أصبحت معنويات جنوده المدربين جيداً في الحضيض كما تناقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية.
وفشل اللواء الذي احتل شبة جزيرة سيناء المصرية في حرب 1956 وهضبة الجولان السورية والضفة الغربية في حرب 1967، في التقدم لأكثر من مائة متر داخل حدود القطاع والتغلب على دفاعات المقاومة التي تمتلك أسلحة دفاعية خفيفة بدائية وقديمة.
ولم يجد المقاتلون الذي يعملون تحت الأرض أي صعوبات في اجتياز خطوط اللواء الذي اشتق اسمه من منطقة الجليل شمال فلسطين، حيث نجحت المقاومة وخصوصاً كتائب القسام من تنفيذ أكثر من عملية انزال وتسلل خلف الخطوط وقتل عدد من الجنود والانسحاب بسلام وهذا ما اعترف به الجيش وقيادته، حيث لم تشفع سرية الحرب الكترونية التابعة للواء في اكتشاف عمليات الانزال قبل وقوعها.
وشكلت اصابة قائد اللواء العقيد الدرزي غسان عليان في أول يوم للحرب البرية صدمة كبيرة للواء الذي يعتمد في أفراده على طلاب المدارس الدينية اليهودية المتشددة والدروز.
واختارت قيادة جيش الاحتلال لواء جولاني لقيادة الهجوم البري على غزة، حيث فضلته على أربعة ألوية أخرى يتشكل منها الجيش الاسرائيلي وهي لواء جفعاتي ولواء المظليين ولواء ناحال ولواء كفير.
وفي الوقت الذي تشهد معنويات جنود اللواء تراجعاً يتحفز المقاتلون على تنفيذ المزيد من العمليات الجريئة مستغلين حالة الانهيار التي اصابتهم بعد قتل عدد كبير منهم واسر اخر.
ولا يمل ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام من الاستهزاء باللواء وجنوده عند إحصاءه لعمليات القسام العسكرية خلال مؤتمراته وخطاباته.
وكان أخر نجاح للمقاومة تم فجر، امس، عندما نجحت قوة من كتائب القسام في التسلل خلف الخطوط شمال قطاع غزة وقتل عدد من جنود اللواء الذي أسسه دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء اسرائيلي.
واستعاضت دبابات اللواء الأكثر تطوراً في العالم عن فشلها في التصدي للمقاومة باطلاق حمم قذائفها بكثافة على المواطنين العزل، وخصوصاً على حيي الشجاعية والتفاح ما أدى إلى استشهاد أكثر من سبعين مواطناً وإصابة المئات في مجزرة هي الأكبر والأعنف الذي يشهدها قطاع غزة منذ حرب عام 1967.
وتحدث عدد من شهود العيان لـ"الايام" عن سماعهم في مرات عديدة لصراخ الجنود بعد مهاجمتهم من قبل مقاومين شرق غزة.
238
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد