سيناريوهات اسرائيل المحتملة لمحاربة أنفاق غزة

جندي اسرائيلي داخل أحد الانفاق

غزة / خاص سوا/ لا شك أن أنفاق المقاومة في قطاع غزة تُشكل هاجساً كبيراً لدى قادة الاحتلال وحتى لوسائل الاعلام الإسرائيلية التي لم تكف خلال الأيام الأخيرة عن كثرة الحديث بشكل مستمر عن خطر الأنفاق وإمكانية وصولها داخل اسرائيل.

وذكر موقع "واللا" العبري، مساء امس الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي بدأ بدراسة حلول تكنولوجية متقدمة لكشف خريطة الأنفاق على طول الحدود مع قطاع غزة.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، إن قيادة المنطقة الجنوبية تلقت أكثر من 400 فكرة في هذا الصدد ويتم دراسة كل فكرة على حدا، من قبل خبراء في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن إسرائيل استثمرت 3 مليار شيكل في السنوات الأخيرة من أجل كشف الأنفاق بدون المساعدة الأميركية المقدرة بـ 120 مليون دولار.

وبحسب الموقع، فإن الجيش الاسرائيلي يحاول منذ أكثر من عقد من الزمن الحصول على حلول لتحديد موقع الأنفاق في قطاع غزة، وأنه أجريت اتصالات مع خبراء وإدارات هندسة إنشائية في الخارج لتشجيع تقديم أي حلول مبتكرة واستثمار الموارد في أفكار جديدة وإبداعية.

وفي خضم كثرة الحديث عن حلول اسرائيلية جديدة لمحاربة الأنفاق، بات السؤال الأكثر إلحاحاً عن السيناريوهات التي من الممكن أن تتخذها اسرائيل لوقف خطر تهديد الأنفاق لها؟.

وهنا يرى المحلل والخبير العسكري واصف عريقات أن اسرائيل لديها عدة سيناريوهات لمحاربة أنفاق القطاع، أبرزها استحضار معدات ثقيلة على حدود غزة للبحث عن الأنفاق، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذا السيناريو يأتي في اطار الحرب النفسية التي تمارسها اسرائيل اتجاه القطاع؛ ولن يكتب لها النجاح.

وأكد عريقات في حديثه لوكالة "سوا" الاخبارية، أن السيناريو الثاني هو تكثيف اسرائيل للجهود على غلاف غزة عبر استقدام فرق هندسية متخصصة في المستوطنات التي من المحتمل قد تكون وصلت اليها الانفاق، لكن دون اعلان عنها حتى لا تفزع الجبهة الداخلية لديها.

وأوضح أن السيناريو الثالث هو الاعتماد على عنصر المخابرات والعملاء على الأرض للتوصل لأي معلومات عن مكان الأنفاق، إلى جانب اعتمادها على أجهزة التجسس والأقمار الصناعية في جمع المعلومات.

وعلى نقيض سابقه رأى المحلل والخبير العسكري يوسف الشرقاوي أن السيناريو الوحيد والمتوقع من اسرائيل تنفيذه للقضاء على الأنفاق هو إغراق الحدود الاسرائيلية مع القطاع بالمياه على غرار ما تقوم به مصر في الوقت الراهن.

وقال الشرقاوي في حديثه لوكالة "سوا" إن أنفاق المقاومة في غزة أصبحت تسبب لدولة اسرائيل وسكانها أرق دائم، لا سيما وأن كثير منهم يشتكي من سماع أصوات حفر أسفل منازلهم.

وبالعودة إلى عريقات فقد استبعد أن تنجح جهود اسرائيل في كشف الأنفاق، قائلاً:" العمل تحت الارض من الصعب اكتشافه، ومحاولة البحث عن الأنفاق من خارج حدود غزة لا اعتقد انها ستنجح".

من ناحيته أوضح الكاتب والمختص في الشأن الاسرائيلي أكرم عطا الله أن اسرائيل باتت مكلومة من هاجس الانفاق، مبيناً أن تلك الهواجس تدفعها دائماً للقفز إلى الأمام من أجل معالجة تلك القضية.

وتوقع عطا الله في حديثه "لسوا" أن أبرز السيناريوهات المحتملة لمحاربة الأنفاق هو أن تذهب اسرائيل باتجاه حرب جديدة مع قطاع غزة يكون الهدف الأساسي منها القضاء على الأنفاق.

ويستدل الكاتب عطا الله على ذلك بكلام رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "عاموس يدلين" حول دعوته لشن حرب على القطاع لمحاربة الأنفاق.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد