عمليات القسام تزيد من ارباك الاحتلال وتقوي موقف حماس التفاوضي

7-TRIAL- غزة / سوا/ تقرير عيسى محمد / شكلت عملية صوفا الأخيرة لكتائب القسام نكسة خطيرة لجيش الاحتلال وسمعته التي انحطت منذ شنه العدوان على قطاع غزة قبل عشرة أيام.
وبخلاف نجاحها التكتيكي،  فكتائب القسام نجحت في توصيل رسائل سياسية لقادة الاحتلال وجعلهم يرتبكون كثيراً ويفكرون كثيراً قبل الاقدام على توسيع عدوانهم على القطاع.
ويحسب لكتائب القسام نجاحها في اختراق اكثر حدود العالم مراقبة وحراسة ولم يتوقف النجاح هنا على الاختراق بل العودة بعد تحقيق الهدف دون اية خسائر تذكر.
وبكل تأكيد ستتسبب هذه العملية بموجة من الحراك والانتقادات والاستقالات في صفوف جيش الاحتلال وحكومته.
ونجحت حركة حماس في استثمار قوتها العسكرية بالشكل الجيد من اجل تحقيق مكاسب سياسية وتفاوضية.
وشكلت العمليات الناجحة للقسام دافعاً كبيراً وقوياً للقيادة السياسية لحركة حماس للتمسك بشروطها لوقف اطلاق النار.
ووضعت هذه العمليات النوعية الناجحة حركة حماس في وضع سياسي وتفاوضي مريح، سيما في ظل الفشل الذريع لقوات الاحتلال في تحقيق اهدافها من خلال غاراتها الجوية.
وفي المقابل فقد تسهم هذه العمليات النوعية المتلاحقة للقسام والتي جعلت جيش الاحتلال يستنفر كامل قواته في خضوع اسرائيل لشروط المقاومة في نهاية المطاف خصوصاً مع عجز القيادة السياسية عن فعل أي شيء بعدما اقر عدد من اقطابها بفشل الحرب في تحقيق أهدافها.
ولم تجد اسرائيل امامها الى شن حرب نفسية فاشلة تهدف الى النيل من التعاضد والاصطفاف الجماهيري مع المقاومة كفرصة أخيرة للضغط على حركة حماس لخفض سقف شروطها لتحقيق التهدئة.
وتخشى اسرائيل من ان تتعرض مرة أخرى لعمليان نوعية مفاجئة على غرار عملية النفق وعملية تسيير الطائرة وعملية الضفادع البشرية وقصف حيفا وغيرها من المفاجات التي تطول فيها القائمة.
وتعرف اسرائيل ان هذه العمليات بقدر ما لها من تأثير سلبي على معنويات الجيش بقدر ما تؤثر وتتسبب في انهيار الجبهة الداخلية المنهارة اصلاً.
كما ستعيد هذه العمليات حسابات من ينادون بتسريع الهجوم البري على قطاع غزة سواء بشكل محدود أو كل وقد يدفع بقيادة الاحتلال الى طلب النجدة من الولايات المتحدة كالعادة في مثل هذه المحن.
123
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد