120-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد / توافد الاف المواطنين والموظفين منذ ساعات الصباح الباكر إلى مقار البنوك لاستلام روااتبهم قبل انتهاء المدة المحددة لوقف اطلاق النار التي تمت برعاية اممية بين اسرائيل وفصائل المقاومة.
وخيم القلق على وجوه الكثير من هؤلاء خشية من عدم تلقيهم رواتبهم التي مضى على صرفها اسبوعين دون ان يتمكنوا من صرفها بسبب الحرب.
وعكس الازدحام الشديد وتدافع الموظفين الوضع المادي المزري الذي يعيشه هؤلاء وحاجتهم الملحة للنقود كما يقول الموظف سعيد النجار الذي جلس امام بوابة البنك قبل سريان وقف إطلاق النار.
وبرر النجارخلال حديث لسوا ذلك بتحمله المزيد من الديون ونفاد أخر ما لديه من نقود منذ فترة، معرباً عن خشيته من إطالة أمد الحرب. وقال إن عدم تلقيه الراتب خلال فترة وقف اطلاق النار سيضاعف من معاناته سيما وان راتبه محدود وعائلته كبيرة الحجم.
أما الموظف عادل عبد الهادي فأخذ موقعاً متقدماً من بوابة أحد البنوك في شارع عمر المختار بانتظار فتحها من قبل الموظفين.
وكاد ان يتحول حديثه من موظف يزاحمه في نفس المكان إلى مشاجرة لولا تدخل موظفين آخرين.

وبرر رفضه لترك مكانه لخشيته من فقدان حظوظه باستلام الراتب في ظل محدودية فترة عمل البنك والتي تم تحديدها بأربع ساعات على اقصى حد. فيما توعد الموظف ايهاب حسنين بعدم مغادرة البنك حتى استلام راتبه ، عازياً ذلك الى حاجته الماسة له وللنقود.
وقال لـ"سوا" إنه عاش اوضاعاً صعبة خلال الأيام الماضية لعدم مقدرته على تلبية الحد الأدنى من احتياجات أسرته.
ولم يخف قلقه من عدم تمكنه من استلام الراتب خصوصاً مع وجود اكثر من ألف موظف يسبقونه أمام بوابة البنك منذ ساعات الصباح الباكر.
وقد نجحت جهود كبيرة بذلها وزراء في الحكومة ومسوؤلون فصائليون في غزة في السماح للبنوك بصرف رواتب الموظفين خلال فترة وقف اطلاق النار للتخفيف عن كاهل المواطنين.
وأعلنت نقابة الموظفين في غزة تفهمها للإجراء وصرف رواتب الموظفين، داعية في الوقت ذاته الى الإسراع في صرف رواتب الموظفين في غزة.

وقالت النقابة في بيان لها إن تفهما نابع من الظرف الصعب الذي يمر به الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
0