عاموس يدلين يلتقي الجنرال جون ألين

عاموس يدلين

القدس / سوا / في إطار أمسية افتتاح المؤتمر، التقى رئيس المركز الجنرال (متقاعد) عاموس يدلين الجنرال جون ألين، والذي شغل في السابق منصب رئيس التحالف الدولي لمحاربة "الدولة الإسلامية"، ويظهر من أقوال ألين انه يتفق مع الافتراض بأننا على وشك تدويل ظاهرة "الدولة الإسلامية" وانتشارها كجزء من صراع عالمي. وقد شخص ثلاثة دوائر لتنظيم "الدولة الإسلامية": (1) النواة أو مركز ثقلها في العراق وسوريا. (2) الوكلاء أو التنظيمات المحسوبة عليها وتنتشر في انحاء العالم - الولايات (المحافظات). (3) الشبكة الواصلة بين النواة والمساحة وتربط الأفكار في الواقع من خلال جذب جماهير الشعب.

التحالف الدولي وضع لنفسه منذ البداية نواة "الدولة الإسلامية" هدفًا؛ غير أن البغدادي في يونيو 2014 وفي خطوة ذكية خلط الأوراق وأعلن عن قيام الخلافة، الأمر الذي حوّل "داعش" الى كيان عالمي. وحاليًا تبذل جهود مشتركة على جميع المستويات بهدف إنجاح الحرب، وليس حقيقة الزعم بأن "الدولة الإسلامية" ليست على رأس سلم الأولويات؛ فهي ببساطة عملية تستغرق وقتًا، نعم سيكون من الصواب جمع جميع قادة العالم لتقدير ما تم فعله إلى الآن وبلورة برنامج عمل مع جميع الموارد المطلوبة بهدف النجاح في الصراع الفاعل ضد "الدولة الإسلامية".

بهذا الخصوص لا يجب في أي مرحلة الركون الى أمجاد الماضي والاعتقاد بأن الصراع قد انتهى؛ وإنما يجب ان نتفحص طوال الوقت ما المطلوب، وما يمكن فعله لكي نقضي على هذه الظاهرة من جذورها، مبدأ أساسي مهم لكل سيناريو، وهو ضم العرب الى الحل؛ فهي مشكلتهم أولًا وقبل كل شيء على المستوى التكتيكي من الضروري ان نفهم طريقة عمل الشبكة وكيف تخدم نمو وانتشار الظاهرة.

بالنسبة للتدخل الروسي في سوريا؛ كان لدى الغرب في البداية توقعات بأن يساعد الأمر في التعاون ضد "الدولة الإسلامية" وإضعاف الأسد وإيجاد طريقة للتخلص منه وإيجاد حل سياسي متفق عليه؛ لكن ذلك لم يحدث لسوء حظ الولايات المتحدة، وفي الواقع فإن ذلك كان مصدرًا للسعادة لو ان روسيا كانت تركز في هجماتها أكثر على "الدولة الإسلامية" من تركيزها على الثوار الآخرين.

وعلى أية حال؛ في السياق الإسرائيلي في مسألة ما هو أكثر سوءًا: "الدولة الإسلامية" أم الأسد؟ الجواب هو أنه يجب القضاء على كليهما في ذات الوقت، وهو خيار واقعي يجب التصرف على أساسه.

 

جوهر كلام رئيس الأركان غادي ايزنكوت

في بداية حديثه، تطرق رئيس الأركان إلى التهديدات المركزية التي تواجهها إسرائيل، وأشار الى أن التهديد الأخطر هو حزب الله، وذلك بعد ان تسلح وبنى نفسه لمقاتلة إسرائيل على أساس بنية تحتية واسعة في جنوب لبنان وقدرات عالية من إطلاق القذائف والصواريخ. هدف نصر الله الأساسي هو تحقيق الهيمنة الشيعية في لبنان. ارتداع حزب الله من تدمير الجنوب اللبناني كان السبب في التغير الأساسي في قواعد اللعب منذ 2006، نحن في وضع مختلف اليوم فيه تحسن كبير في القدرات؛ وسيما الاستخباراتية. حزب الله يعيش التجربة السورية في العامين الأخيريْن ويستخدم أطرًا لم يستخدمها في السابق من حيث الكم والكيف؛ الأمر الذي يثير خلافات داخلية في لبنان أيضًا.

تهديد مركزي آخر هو إيران، المجهود الذي تبذله إيران لفرض هيمنة إقليمية لم يتوقف وما يزال في اتساع، عبر حزب الله الذي تقوده طهران والنظام السوري والجيش السوري، الذين تقودهم إيران والميليشيات الشيعية. 140-130 من الإيرانيين قتلوا الى الآن في سوريا. وفي غزة أيضًا وفي أوساط عرب إسرائيل؛ تحاول إيران ان تؤسس لها نفوذًا، وما هي إلا مسألة وقت لترسل الموارد لمحاربة إسرائيل في المدى القريب، وطالما تحسنت الأوضاع الاقتصادية في إيران ستوجه موارد أكبر.

وفي آخر كلامه تطرق الى التهديد القادم من قطاع غزة، فبعد عقد من الهدوء النسبي في الضفة الغربية وثلاثة جولات في غزة؛ الساحة الفلسطينية هي المصدر الأكبر للقلق على المدى القريب، التصعيد الأخير يستدعي تفكيرًا معمقًا، المطلوب التواضع في فهم التيارات العميقة لشعب آخر. في العاد نركز على القدرات والتوجهات غير ان التيارات العميقة أكثر إقلاقًا ومن الصعب فهمها، عمليات الطعن غير متوقعة مسبقًا وتتأثر بالمحيط، السلطات لها دور مركزي، في غزة الواقع معقد، عملية "الجرف الصامد" استمرت 51 يومًا وتسببت بضرر لكلا الطرفين، وللفلسطينيين أكبر من الإسرائيليين، ومنذ ذلك الحين هناك مجهود حمساوي لترميم قدراتها (الأنفاق والصواريخ)، وفي ذات الوقت فإن العام 2015 كان العام الأكثر هدوءًا في الجنوب منذ السبعينات، رغم ذلك فالتقلبات كبيرة وهناك جهد كبير جدًا تبذله حماس بمساعدة إيرانية للتجهز للجولة القادمة وليس للإعمار.

 

جوهر كلام السفير شابيرو

في مطلع حديثه، تطرق السفير شابيرو لعمليات الأيام الأخيرة، وأشار إلى انه سواء تغيرت قواعد اللعب أو لم تتغير فإن الإرهاب يبقى عاملًا مركزيًا وعلينا أن نجد سبلًا لمواجهته. وفيما بعد تطرق إلى سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، وأكد انه ورغم أن إسرائيل والولايات المتحدة مختلفتان في رأيهما حول الاتفاق النووي؛ إلا ان هدفهما واحد: منع إيران من الحصول على السلاح النووي. إيران قامت بخطوات حسب ما اتفق عليه، وهي خطوات تبعدها عن القنبلة، ورغم ان تخفيف العقوبات هو ثمن المفاوضات غير ان الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بحق استخدام العقوبات بحق إيران بما يتناسب مع خرق حقوق الإنسان ودعم الإرهاب.

وفي السياق تطرق الى العلاقات الأمريكية - الاسرائيلية في العام 2016، وأكد وجود فرصة لتعميق التعاون كجزء من فرض الاتفاق النووي على إيران، وأن الدعم المالي لأمن اسرائيل يثبت أهمية إسرائيل في نظر الحكومة والشعب الأمريكي. حكومة أوباما ملتزمة بأمن اسرائيل والتعاون سيتعمق كما يحدث أيضًا في هذه الأوقات التي فيها خلافات في الآراء السياسية، العلاقات الأمنية لم تكن أفضل على الإطلاق، ينبؤك بذلك كل مسؤول إسرائيلي.

 

جوهر كلام رئيس الدولة رؤوفين ريفلين

ركز الرئيس على التهديد السلفي الجهادي الذي يهدد إسرائيل، والمتواجد داخل حدود إسرائيل وفي أوساط العرب من مواطني إسرائيل، "من يعرف المجتمع العربي في إسرائيل يعرف ان هناك تطرفًا دينيًا في أجزاء معينة منه. الإسرائيليون لا يفهمون قوة الانجذاب في أوساط الشباب الذين يتركون المدارس ويختارون بطريقة لا مفر منها التوجه الى "داعش"، هذه ليست ظاهرة خاصة بإسرائيل، وليس لها علاقة مباشرة بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، أفكار "داعش" تجد تربة خصبة في أوساط اللاجئين والشباب ومختلف السكان، ليست هذه فكرة قومية؛ بل دينية، الخلافة الإسلامية الجامعة تقوض فكر الوطنية" قال ريفلين.

كما وأشار في أقواله إلى قرار الحكومة المهم بنقل الموازنات للجمهور العربي، وأنه يعتبر قرارًا حيويًا "ولكن ذلك لا يكفي لتغطية الفجوات الناتجة عن حرمانهم لسنوات، لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح، نشأت ملحم جاء الى تل أبيب ليقتل اليهود، ولكنه قتل عربيًا أيضًا، وهذا يثبت لنا مرة أخرى اننا جميعًا هنا معًا، العنف والحرائق نستطيع ان نتغلب عليها فقط معًا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد