التنمية في العالم والعوائد الرقمية

التنمية الرقمية تؤثر على الاقتصاد العالمي

واشنطن/ سوا/ أشار تقرير للبنك الدولي إلى أن التقنيات الرقمية ساعدت على تعزيز النمو وزيادة الفرص وتحسين الخدمات، إلا أن تأثيرها الإجمالي كان قاصرا عن بلوغ الهدف المنشود منها إذ كانت هناك تفاوتات في توزيع مكاسبها، مقدما عدة مقترحات لاتباع سياسات من أجل تسريع خطى الإصلاحات التكميلية في قطاعات تتجاوز تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ومعالجة مشكلات التنسيق العالمية.

واستكشفت الدراسة التي أعدها فريق من الخبراء في البنك الدولي حول التنمية في العالم لعام 2016 تأثيرات الإنترنت، والهواتف المحمولة، وما يتصل بها من تقنيات على التنمية الاقتصادية.

وأكد البحث بأن تأثير التكنولوجيا على الإنتاجية العالمية، وزيادة الفرص المتاحة للفقراء والطبقة المتوسطة، وانتشار الإدارة العامة الخاضعة للمساءلة كان أقل من التوقعات حتى الآن، رغم أن الثورة الرقمية حققت مكاسب فورية للقطاع الخاص من تيسير الاتصالات وإتاحة المعلومات، وزيادة وسائل الراحة بما يوفر الوقت والجهد، والمنتجات الرقمية المجانية، وأشكال جديدة من الترفيه.

وبحسب التقرير فإن الثورة الرقمية يمكن أن تؤدي إلى نشوء نماذج أعمال جديدة تعود بالنفع على المستهلكين، ولكنها لن تنجح في ذلك إذا كانت الشركات القائمة تتحكم في الدخول إلى السوق، مشيرا إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تزيد من إنتاجية العمال، لكنها لن تحقق ذلك إذا كانوا يفتقرون إلى المعرفة التقنية لاستخدامها.

ويؤكد التقرير أن العوائد الرقمية لا تنتشر بسرعة كافية، بسبب حرمان حوالي 60 في المائة من سكان العالم الاتصال بالإنترنت، ومن ثم المشاركة في الاقتصاد الرقمي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد