سلطة النقد الفلسطينية تصدر تقرير تطورات مالية الحكومة والدين العام للربع الثالث 2015

سلطة النقد الفلسطينية

رام الله /سوا/ أصدرت سلطة النقد الفلسطينية تقرير تطورات مالية الحكومة والدين العام للربع الثالث 2015، الذي يستعرض آخر المستجدات والتطورات على صعيد مالية الحكومة وأدائها، بالإضافة إلى تحليل تفصيلي لتطورات الدين العام الحكومي (المحلي والخارجي) بما في ذلك المتأخرات، وانعكاساتها على استدامة وضع مالية الحكومة. كذلك أيضاً يستعرض التقرير أهم التطورات الحاصلة على مؤشرات قدرة الحكومة على الاستمرار في الاستدانة.

وخَلُصَ التقرير إلى انخفاض كل من الإيرادات العامة والمنح والانفاق العام على حد سواء وبشكل ملحوظ خلال الربع الثالث 2015 مقارنة بالربع السابق. وقد حقق الرصيد الكلي للمالية العامة (بعد المنح والمساعدات الخارجية) فائضاً بنحو 392.3 مليون شيكل خلال هذا الربع، مما ساهم في انخفاض الدين العام الحكومي بنحو 108.9 مليون دولار (أو ما يعادل 4.6%) مقارنة بالربع السابق.

فقد انخفض حجم الايرادات العامة والمنح بشكل ملحوظ (نحو 18.6%) خلال الربع الثالث 2015، مقارنة بالربع السابق، ليبلغ حوالي 4 مليار شيكل. ويعزى سبب هذا التراجع إلى انخفاض كل من ايرادات المقاصة والمنح والمساعدات الخارجية. وتجدر الاشارة أن انخفاض إيرادات المقاصة مرده قيام إسرائيل بدفع الإيرادات المستحقة للربعين الأول والثاني من العام 2015 خلال الربع الثاني، مما رفع من حجم هذا البند خلال الربع الثاني، وعند عودتها (إيرادات المقاصة) إلى وضعها الطبيعي خلال الربع الثالث ظهرت وكأنها تراجعت بشكل كبير.

كما شهد الربع الثالث 2015 انخفاضاً ملحوظاً في حجم الإنفاق العام الفعلي (نحو 10.5%) مقارنة بالربع السابق، ليبلغ نحو 3.6 مليار شيكل، وذلك على خلفية تراجع كل من الاجور والرواتب بنحو 18.6%، والانفاق التطويري بنحو 13.6%، في حين ظل الإنفاق على بند غير الاجور مستقراً عند نحو 1.3 مليار شيكل. وتجدر الإشارة هنا أيضاً أن التراجع في الإنفاق على بند الأجور والرواتب حقيقياً، وذلك نظراً لقيام الحكومة بدفع أجور ورواتب الموظفين المستحقة للربع الثاني بالإضافة إلى متأخرات الربع الأول مما ضاعف من حجم هذه الفاتورة خلال ذلك الربع، وبالتالي فان تراجعها خلال الربع الثالث ليس أكثر من مجرد عودة هذا البند إلى مساره الطبيعي

وقد أدت التطورات على جانبي مالية الحكومية (إيرادات ونفقات) إلى تراجع الدين المحلي الحكومي، مما أدى إلى تراجع الدين العام الحكومي ليبلغ نحو 2,236.0 مليون دولار (أو ما يعادل 8782.2 مليون شيكل)، ليشكل نحو 17.5% من الناتج المحلي الاجمالي نهاية الربع الثالث 2015، مقارنة بنحو 18.3% خلال الربع السابق. أما الدين الحكومي الخارجي فبقي مستقراً عند نحو 1.1 مليار دولار.

 وعلى العكس من ذلك، ارتفعت المتأخرات المترتبة على الحكومة خلال الربع الثالث 2015 بشكل ملحوظ لتبلغ نحو 546 مليون شيكل، مقارنة بنحو 86.5 مليون شيكل خلال الربع السابق. وباعتبار المتأخرات المتراكمة على الحكومة ديوناً واجبة السداد، فإن نسبة الدين العام الحكومي بما يشمل المتأخرات قد بلغت نهاية الربع الثالث 2015 حوالي 43.2%، وهو ما يزيد عن السقف المسموح به (40.0%) بحسب قانون الدين العام الفلسطيني لعام 2004

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد