دول أوروبية تدعو لوقف العمليات العسكرية بغزة والالتزام بهدنة 2012

52-TRIAL- القدس / سوا / طالبت دول أوروبية وهيئة الامم المتحدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة والالتزام بالهدنة المبرمة عام 2012.
دعا وزير الخارجية البريطاني، "وليام هيغ"، الإسرائيليين، والفلسطينيين، إلى وقف العمليات العسكرية، في قطاع غزة، والتعقل والعمل على إنهاء الأزمة الجارية، ومنع مصرع الأبرياء.
وأضاف "هيغ" في بيان صحفي، أن "العنف المتصاعد بين الإسرائيليين، والفلسطينيين، يضر بشكل كبير بعملية السلام، معربا عن قلقه الشديد لزيادة التوتر، في المنطقة.
وقال "هيغ" في بيانه: "بريطانيا تدعو حماس ، والجماعات المسلحة إلى الإيقاف الفوري لإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وترويع الأبرياء، لأن لهم الحق بأمن، وسلام، كذلك ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف العمليات العسكرية، وإعطاء فرصة للشعب الفلسطيني في غزة كي يعيش في أمن وسلام".
وأوضح الوزير البريطاني أنه على الطرفين احترام اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم بينهما بوساطة، عام (2012)، لافتا أن ارتفاع حدة التوتر، والعنف، لن يأتي بأي مصلحة لأحد من الأطراف، وسيضر بالمباحثات، ومرحلة السلام بين الطرفين.
من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، الهجمات الصاروخية العديدة التي أطلقت مؤخرا من قطاع غزة على إسرائيل، معربا في الوقت ذاته عن قلقه العميق إزاء وقوع وفيات وإصابات بين الفلسطينيين.
وقال استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام، اليوم، إن "بان كي مون طالب بضرورة وقف هجمات الصواريخ الفلسطينية العشوائية على المناطق المدنية" الإسرائيلية.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، تلا المتحدث باسم الأمين العام بيانا أكد فيه "القلق العميق للأمين العام إزاء التصعيد الخطير للعنف، مما أدى بالفعل إلى وقوع وفيات وإصابات متعددة بين الفلسطينيين نتيجة العمليات الإسرائيلية في غزة".
وأردف قائلا: "أعاد الأمين العام توجيه دعوته لجميع الجهات الفاعلة لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، وزعزعة الاستقرار بشكل عام".
ومضى قائلا: "كما أكد الأمين العام على ضرورة استعادة الهدوء"، وقال إن "الوضع الأمني غير المستدام في غزة ينبغي معالجته من جميع الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية والتنموية، كجزء من حل شامل". بدورها دعت الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، "الفلسطينيين والإسرائيليين إلى احترام هدنة تم توقيعها بينهما عام ٢٠١٢".
وهذه الهدنة هي التي توصلت إليها إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في أواخر العام 2012، برعاية مصرية.
وعبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، عن "قلق فرنسا من تصاعد العنف في المنطقة، والذي يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة خاصة أنه لا يصب في مصلحة أي طرف".  
وذكَّر نادال، في لقائه الأسبوعي مع الصحفيين، بـ"رفض فرنسا المطلق للعنف بكافة أشكاله"، داعيا كافة الأطراف إلى "وقف العنف".
كما أدان نادال عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، داعيا إلى تطبيق العدالة بحق المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت ضد الفتى الفلسطيني (في إشارة إلى محمد أبو خضير) وكذلك ضد الإسرائيليين الثلاثة. ودعت أنقرة إلى وقف عاجل للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد قطاع غزة، واصفة إياها بـ"العقاب الجماعي لشعب غزة".
وطالبت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، إلى "التدخل من أجل إنهاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأضاف البيان أن "إسرائيل تقصف قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، ويكافح أهله من أجل حياة كريمة"، لافتا أن "مواصلة العمليات العسكرية أمر لا يمكن قبوله".
وأوضحت الخارجية، أن "حالة التوتر، والشحن، وصلت إلى مرحلة كبيرة، خلال الفترة الأخيرة، وعلى الجميع أخذ الدروس، والعبر، مما يحدث، والعمل على إنهاء العنف، ومنع تصاعد حدة الأحداث في قطاع غزة".
ودعا وزير الخارجية الألماني "فرانك فلتار شتاينماير"، في بيان اليوم الثلاثاء، كلا من إسرائيل، والفلسطينيين إلى ضبط النفس، وعدم الخروج عن السيطرة، والابتعاد عن الصراع العسكري.
وحذر "شتاينماير"، من مخاطر العنف، التي يمكن أن تسببها الصواريخ، التي تطلق من قطاع غزة، مؤكدا على حق إسرائيل في حماية مواطنيها، من قصف الصواريخ.
وفي سياق متصل طالب وزير الخارجية الألماني، في بيان ثان صدر عن الخارجية الألمانية اليوم، عدم تضييع الفرصة التاريخية في طريق التحول الديمقراطي في أفغانستان، مؤكدا على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المرشحين في انتخابات الرئاسة الأفغانية. 235
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد