قيادي بالشعبية لـ"سوا": بعض الفصائل تريد الاستفادة من الانتفاضة وفق حساباتهم الخاصة

مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال

غزة / خاص سوا/ عبر جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عن رفضه لأي مساعي لاستخدام الانتفاضة الفلسطينية كورقة للعودة من جديد لمشروع المفاوضات مع الاحتلال بأي حال من الأحوال.

وقال مزهر في تصريح خاص لوكالة (سوا) الأحد :" العودة لمربع المفاوضات عبثي وضار والمراهنة عليه عبث ويجب قطع مسار أوسلو وتبعاتها بشكل تام ومغادرته هذا المربع والبحث عن استراتيجية وطنية جديدة للتمسك وتصعيد وتطوير الانتفاضة ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تعطي الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير.

ولفت إلى أن بعض الفصائل الفلسطينية تريد الاستفادة من الانتفاضة الحالية في تحسين شروط المفاوضات واستخدامها لتحقيق أهداف تكتيكية معينة.

وحول عدم تشكيل قيادة موحدة للانتفاضة من الفصائل قال مزهر :" دعونا أكثر من مرة وتقدمنا بمبادرة مكتوبة للفصائل من أجل تشكيل قيادة وطنية موحدة للانتفاضة، لكن هناك تعطيل واضح".

وأشار مزهر إلى أن عدد من الفصائل لديها مبررات لعدم تشكيل قيادة الانتفاضة وذلك وفق حسابتهم الخاصة موضحاً بالقول :" حركة حماس لا تريد تشكيل قيادة موحدة للانتفاضة بحجة وجود قيادات ميدانية لها على الأرض، بينما حركة فتح لا تريد أن تشكل قيادة لها حتى تبقى تحت السيطرة والتحكم".

وحمل مزهر فتح وحماس المسئولية عن عدم تشكيل اطار قيادة وطنية موحدة للانتفاضة الحالية، داعياً لتعزيزها بعدد من الخطوات السياسية والاقتصادية.

وحول تسمية الأحداث الجاري في غزة والضفة أكد مزهر أن الجبهة تسميها انتفاضة لأن ما يجري في القدس والضفة غزة وحجم التواصل وديمومة العمليات والمواجهات وتواصلها للشهر الثاني ودخول الشهر الثالث يجعلها انتفاضة حقيقية.

ولفت إلى أنه في حال توقفت الانتفاضة الحالية فهي تعتبر موجة من موجات الانتفاضة الفلسطينية المستمرة التي لن تتوقف إلا برحيل وزوال الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد على أن الانتفاضة بحاجة لحمايتها سياسياً عبر انهاء الانقسام والتحلل من اتفاقيات أوسلو والتوافق على استراتيجية واضحة ومحددة وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لضمان ديمومتها وقيادتها وتحريكها.

ودعا مزهر لحماية الانتفاضة من الناحية الاقتصادية عبر تعزيز صمود المواطنين، لوجود بيوت تدمر وشهداء وجرحى يحتاجون للرعاية وتعزيز الصمود، مطالباً الفصائل بتقديم المساعدة والعون والتعويض للعائلات التي تفقد البيوت والشهداء والجرحى حتى يستمروا في الانتفاضة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد