محلل عسكري إسرائيلي: هكذا سننتقم!

283-TRIAL- القدس / سو / قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية رون بن يشاي إن العثور على المستوطنين الثلاثة قتلى يحتاج للانتقام ولكن يجب الحذر من التورط في المستنقع الغزاوي حتى لا ندخل في المجهول، منوهاً إلى ضرورة التركيز حالياً على تحطيم حماس من الجذور في الضفة الغربية.
وأضاف أن نهوض حماس في الضفة من الضربة التي تلقتها من الجيش في أعقاب عملية الخطف سيشكل خطراً ليس على إسرائيل فحسب بل على سلطة أبو مازن لأنه وفي هذه الأيام التي تشهد امتدادا لـ"الإسلام المتطرف" في الشرق الأوسط والذي يقترب من الاردن تشكل بنية حماس في الضفة شوكة في حلق إسرائيل والسلطة على حد سواء.
وطالب بن يشاي بتعميق الضربة الموجهة لحماس في الضفة وذلك استناداً للمعلومات التي تم جمعها خلال العملية الأخيرة ولكن وفي ذات الوقت على إسرائيل عدم التورط في العمل على تدمير سلطة حماس في غزة مبرراً ذلك بأن البدائل أسوأ من حماس.
وامتدح بن يشاي "عمل الشاباك المضني في الوصول إلى جثث المختطفين قبل نجاح خاطفيهم في إدارة المفاوضات على جثثهم، واصفاً ما حدث بأنه أهون الأمرين".
وقال بأنه وكما حصل في حالات سابقة فهنالك الكثيرون في الطيف السياسي الإسرائيلي يعتقدون بأنه من الصواب البدء بعملية عقابية كبيرة والتي لن تقتصر على معاقبة حماس بل على ردعها عن القيام بعمليات مشابهة في المستقبل.
وأشار إلى انه في حال كان ذلك بالإمكان "فأهلاً وسهلاً" ولكن تجربة الماضي تثبت بأن هكذا تنظيمات تمتص الضربات وتنهض بسرعة ولذلك فالأهم هو تحكيم بنية حماس المدنية والعسكرية في الضفة بصورة يجد التنظيم صعوبة في ترميمها وتجنيد النشطاء.
وتحدث عن أن أهم ما يجب أن تحافظ عليه إسرائيل في هذه الفترة هي الشرعية وأنه لا يجب عليها أن تقوم بأعمال تحول النظر إليها كما لو أنها تعاقب مجتمعاً بأكمله على جرم لم يقترفه.
أما السبب الثاني الذي يمنع دخول الجيش إلى غزة فهو أن هذه الحرب ستجعل من وسط إسرائيل مرمى لصواريخ غزة كتل أبيب والقدس وهرتسليا ولذلك فلا يدور الحديث هنا عن نزهة بل نتحدث عن حرب من الممكن أن تتوسع وتورط إسرائيل مع مصر أيضاً كما يقول بن يشاي.  200
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد