فيديو .. جنود الاحتلال يتبادلون الأدوار مع المستوطنين لقتل الفلسطينيين

رام الله / سوا / كشف تصوير فيديو قصير نشر من قبل شباب ضد الاستيطان، مساء اليوم السبت، زيف ادعاء سلطات الاحتلال بمحاولة الشهيد فضل محمد عوض القواسمي (18عاماً) طعن مستوطن بسكين في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.

وبحسب الوكالة الرسمية "وفا" فقد أظهر تسجيل الفيديو تدافع عدد من جنود الاحتلال إلى المكان الذي قتل به الشهيد بدم بارد من قبل المستوطن الذي يشهر سلاحه ويصوبه نحو الشهيد وهو يرتدي قبعة صغيرة وملابس المتدينين، كما كشف التصوير بوضوح كيف تبادل جنود الاحتلال الأدوار بينهم لوضع سكينا بمحاذاة الشهيد وهو ينزف على الأرض بغية تبرير قتل المستوطن للشاب المذكور "بمحاولة طعن"، كما بررت حكومة الاحتلال قتلها لعشرات الشبان الفلسطينيين في القدس والخليل وكافة ارجاء محافظات الوطن.

كما بين الفيديو بوضوح عدد من محلات المواطنين الفلسطينيين المغلقة في قلب مدينة الخليل على جانبي طريق شارع الشهداء وكيف هجر المواطنين مركز مدينتهم التجاري السابق، تنفيذا لأوامر صدرت من قبل محكمة وحكومة الاحتلال الاسرائيلي، منذ أحداث مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994م.

المواطن الذي يقطن شارع الشهداء الحاج مفيد الشرباتي، قال لـ ـ"وفا" إن المستوطن أطلق الرصاص صوب الشاب المذكور في شارع الشهداء عقب توجيه سيل من الشتائم إليه قرب مستوطنة "بيت هداسا" وسط مدينة الخليل.

ونوه إلى أن الشاب لم يلتفت للمستوطن خلال شتمه وبقي سالكا طريقه، ومن ثم حاول الشاب العودة إلى خارج شارع الشهداء إلا أن المستوطن أطلق عدة أعيرة نارية صوبه بشكل مباشر ومن مسافة قصيرة جدا، وعلى الفور هرع جنود وضباط الاحتلال الى المكان ووضعوا سكين فواكه بجانبه لتلفيق تهمة محاولة طعن للشاب الشهيد .

وأضاف الشرباتي، هي عملية إعدام بزعم محاولة طعن كما تعودنا من قبل سلطات الاحتلال "التهمه جاهزة هذا تبريرهم لإعدام الفلسطينيين"، وتابع، الشاب القواسمي دخل من البوابات الالكترونية وتعرض للتفتيش من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز المقام على مدخل شارع الشهداء، وبحرقه اختتم حديثه قائلا "انه قتل بدم بارد".

وفي نفس السياق، أعدمت مجندة إسرائيلية تحت نفس الحجة فتاة فلسطينية، حيث تعرضت الفتاة بيان أيمن عبد الوهاب العسيلي (16 عاما)، لإطلاق الرصاص صوبها بشكل مباشر، لدى مرورها على حاجز عسكري، مقام في منطقة "واد الغروس" شرق مدينة الخليل، ما أدى إلى استشهادها على الفور، وهذه الجريمة لم توثقها كاميرات فيديو ولا عدسات تصوير كما الاف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنيه يوميا بحق المواطنين الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، قال مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في جنوب الضفة الغربية فريد الأطرش لـ"وفا"، هذه الجرائم تندرج في إطار القتل المتعمد وهي جرائم حرب وانتهاك للقانون الدولي الإنساني ومخالفة واضحة لاتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المدنيين.

وأضاف "إن اتفاقية حقوق الطفل تمنع إعدام الاطفال حتى وان ارتكبوا جرائم فما بالك في اطفال لم يتركبوا أية جرائم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد