موقع اسرائيلي:الجنود يدّعون أن حرية العمل للصحفيين تُشكل خطرًا عليهم

القدس / سوا / حادث الطعن الذي وقع، أمس، في الخليل، والذي تم خلاله طعن جندي من الجيش الاسرائيلي على يد فلسطيني من سكان المنطقة متظاهرًا بأنه صحفي؛ أدى لرفع تعامل الجيش الاسرائيلي مع الصحفيين في المناطق لجدول الأعمال.

وبحسب موقع واللا الاسرائيلي ، قال مقاتلون من وحدة "جفعاتي" في أعقاب إقالة نائب قائد الكتيبة، الذي كسر كاميرا صحفي أجنبي قام بتصوير قوات الجيش خلال اعمال شغب في الضفة الغربية، أنه تم اتخاذ اجراءات من قبل القيادات متعلقة بالأمر.

ووفقًا للإجراءات الجديدة؛ عدم الاحتكاك بالصحفيين والسماح لهم بممارسة عملهم، بما يشمل الصور وتوثيق عمل القوات. قائد وحدة الضفة الغربية اللواء ليئور كرملي أمر بمنع استخدام أقنعة باستثناء وحدات خاصة، بما فيهم المستعربين، لأن كشفهم قد يؤدي لإضرار بالعمليات العسكرية.

احتج مقاتلو وحدة "جفعاتي" على السياسات المتهاونة لقيادة الجيش التي تسمح باقتراب الصحفيين خلال عملهم، وقال المقاتلون أن ساحة الخليل ممتلئة بالصحفيين المحليين والأجانب الذين يوثقون ما يحدث؛ هذا بالإضافة للوجود الفلسطيني في المنطقة بشكل دائم وبحوزتهم كاميرات ونشطاء يسار.

وصرح مقاتل من وحدة "جفعاتي" وادعى "إنهم يقولون لنا لا تمسوا بالكاميرات ولا تبعدوهم ولا تقتربوا منهم. كل هذا يخلق جو للصحفيين أن يفعلوا كل ما يحلو لهم في المنطقة"، وأضاف "أوامر القادة تفجرت اليوم في وجه الجميع، على القادة أن يفكروا جيدًا بما يقولونه للجنود، كيف يتم التعامل مع الصحفيين؟ وماذا علينا ان نفعل في حال اقتربوا من القوة؟ وها قد جاء فلسطيني ليستغل ذلك واستفاد من الأمر".

وأعرب المقاتلون، أمس، عن احباط كبير من حرية العمل للصحفيين، "لا يوجد أي أوامر جديدة في أعقاب الهجوم إلا مزيد من اليقظة والتأهب"، ونقل مسؤولون في الجيش أنه لم ينته التحقيق بعد في الهجوم في كتيبة الضفة الغربية؛ لذلك لم يخرجوا بأي تعليمات خاصة.

ونقل موقع "واللا" الاخباري رسالة المحامي الذي يمثل نائب قائد الكتيبة من "جفعاتي" وجاء فيها "ادعى الضابط وأيضًا التحقيقات التي أجريت أن تواجد المصورين في المنطقة يعرقل نشاطات القوات، لذلك قام باتخاذ إجراءات عملية فقط من أجل إبعاد المصورين بأي ثمن من أجل انقاذ جندي جريح. واتضح فعلاً ان المخاوف قد أصبحت واقعًا، والحقيقة أن تنفيذ هجوم ضد جنود برعاية مصورين اعلاميين يثبت أن الضابط كان صادقًا وعمل ما كان يجب فعله، وأن قرار فصله انتهاك لاعتبارات الجيش الاسرائيلي. نحن نطالب قادة الجيش ووزير الجيش بالأمر بإعادة الضابط على الفور لمنصبه وإغلاق الملف الجنائي الذي فتح ضده بدون مبرر". ومع ذلك وجه ضباط كبار انتقادًا قاسيًا على الضابط وادعوا أنه عمل بشكل مخالف لأوامر وقيم الجيش.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد