هل حماس واسرائيل معنيتان بجولة تصعيد قريبة؟

147-TRIAL- غزة / خاص سوا / يرى محللون فلسطينيون أن اسرئيل و" حماس " غير معنيتان بدرجة كبيرة بتدحرج الكرة لتصل إلى عملية عسكرية كبيرة قد تنشب بين الطرفين رغم حالة التوتر التي يشهدها قطاع غزة منذ عدة أيام.
وقتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين في عمليتي اغتيال نفذتهما طائرات اسرائيلية مساء أمس الأحد ويوم الجمعة الماضي في قطاع غزة.
ويقول د.عدنان أبو عامر المختص بالشأن الاسرائيلي لوكالة (سوا) ان الوضع الحالي في قطاع غزة قابل للتصعيد من قبل حركة حماس واسرائيل.
ويضيف ان اسرائيل تحاول ان تعيد سياسة الاغتيالات من خلال الاستفراد في الفصائل الفلسطينية، ولكن حماس أرسلت رسالة بأنها لن تصمت امام الاستفراد بالفصائل الصغيرة من خلال ارتفاع حدة إطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية.
ويتابع أن اسرائيل تحاول تصدير الأزمة الداخلية بعد اسبوعين من فشلها في العثور على المستوطنين الثلاثة.
واختفت اثار ثلاثة مستوطنين في 12 من الشهر الجاري، بالقرب من مدينة الخليل، في عملية لم تعلن عنها أية جهة فلسطينية حتى اليوم، في وقت حملت فيه إسرائيل حركة حماس المسؤولية،وهو ما رفضته الأخيرة.
ويؤكد أبو عامر ان اسرائيل تحاول توجيه الاتهامات لحركة حماس لتهيئة الرأي العام الاسرائيلي بأن ضرب غزة من شأنه ان يكشف عن مصير المستوطنين الثلاثة، مشيرا الى ان حماس تحاول ان تخفف الأوضاع وحالة الاستئصال التى يشنها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية.
قالت تقارير إسرائيلية إن 15 صاروخا، وتحدثت تقارير أخرى عن 16 صاروخا، أطلقت الليلة الفائتة وصباح اليوم، الاثنين، من قطاع غزة باتجاه ما يسمى بـ"المجلس الإقليمي أشكول" و"المجلس الإقليمي سدوت نيغيف".
وجاء أن شظايا صاروخ أصابت منزلا في "سدوت نيجيف"، أما باقي الصواريخ فقد سقطت في مناطق مفتوحة، ولم تقع إصابات بشرية أو خسائر مادية.
وتوعد وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون قطاع غزة بردٍ قاس، وفق تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية، عقب إطلاق فلسطينيين لصاروخين، أصاب أحدهما مصنعا إسرائيليا في بلدة سديروت المحاذية للقطاع، وأشعل النيران داخله مساء أول أمس.
وقال يعلون "نحن نعمل لاستعادة الهدوء في الجنوب ولن نتسامح مع محاولات المنظمات الإرهابية في غزة لتعطيل الحياة اليومية لسكان الجنوب وكما عملنا في الأيام الماضية سنعمل، أيضا، بقوة ونهاجم الإرهابيين الذين يطلقون النار على إسرائيل".
ويرى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل ان اسرائيل هو المعنية بتصعيد الأوضاع في قطاع غزة على عكس حماس التي ترغب في استمرار حالة الهدوء.
ويتفق عوكل مع أبو عامر في ان اسرائيل استخدمت عملية اختفاء المستوطنين كذريعه لتوسيع عملياتها في غزة والضفة وتحقيق أهداف معينة من بينها ضرب المصالحة واضعاف فتح وحماس لذلك فهي معنية بالتصعيد.
ويبين عوكل ان نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه فلم يتمكن من ضرب المصالحة أو نسف البنية التحتية لحماس ولا حتى في فك العزلة الدولية ضد اسرائيل،لذلك في ظل هذا فانه سيقدم خلال الفترة المقبلة على ضرب وتوسيع العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، إن جيشه هاجم قطاع غزة الليلة الماضية، رداً على إطلاق الصواريخ، مشددا على جهوزيته لتوسيع عملياته العسكرية هناك في حال الحاجة.
وأضاف نتنياهو خلال حديثه في افتتاحية الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية أن منع إطلاق الصواريخ من القطاع الآن من مهام حكومة الوحدة الفلسطينية.
ويؤكد عوكل ان الفصائل الفلسطينية لديها قرار حكيم وصائب وقراءة دقيقة بكل ما تريده اسرائيل وهي التى تقرر متى وكيف تريد وطبيعة المعركة مع الاحتلال.
ويطالب الفصائل الفلسطينية بدراسة اي رد على اي عدوان اسرائيلي من خلال اجماع فصائلي تحت غرفة عمليات مشتركة وموحدة.
ونقلت القناة العاشرة الاسرائيلية عن مصدر امني اسرائيلي قوله انه وبالرغم من تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الا ان اسرائيل غير جاهزة لتنفيذ عملية عسكرية على قطاع غزة بشكل واسع.
وقال المصدر ان حركة حماس تحاول منع اطلاق الصواريخ الا ان مجموعات ومنظمات صغيرة تعمل على اطلاق بعضها من قوت لاخر رغم رفض حماس لذلك.
واكد المصدر الامني ان الجيش الاسرائيلي لا يريد تصعيد واسع في العمليات تماما كما هي حركة حماس حيث لا يوجد مصلحة للطرفين في هذا التصعيد

229
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد