خبراء لـ"سوا" : زلزال يضرب فلسطين قريباُ سيدمر 70% من مبانيها

غزة / خاص سوا/ كشف عدد من خبراء علوم الأرض وهندسة الزلازل أن جميع الدراسات العملية الحديثة تؤكد أن منطقة فلسطين ستتعرض خلال وقت قريب لزلزال كبير ومدمر نظراً لعدم وجود استعدادات له.


وقال مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في وزارة البيئة جلال الدبيك لوكالة (سوا) :" إن درجة الزلزال ستكون كبيرة جداً على مقياس رختر وستتراوح ما بين 6 إلى 7 درجات، وقد يحصل خلال أيام أو خلال الأعوام القريبة المقبلة".


أوضح أن أسباب احتمال وقوع الزلزال تعود إلى أن فلسطين تقع في منطقة جغرافية يطلق عليها منطقة "الانهدام" حيث تنحصر بين الصفيحة العربية والصفيحة الافريقية وتبتعد تلك الصفيحتين عن بعضهما 5 إلى 7 ملم سنوياً ما يعني أن هناك ضغط على الصخر سيؤدي لعجز طبقات الأرض في تحمل ذلك وبالتالي حدوث هزات أرضية.


وشدد على أن الدراسات تنطلق من منطلق أنه قد حان الموعد الزمني الدولي لحدوث كسر بين الطبقات، حيث يأتي ذلك كل 80 على 100 عام.
قدرة تدميرية.


وكانت مصادر إسرائيلية قدرت أن يؤدي حدوث زلزال في إسرائيل لهدف في أكثر من 70 % من المباني نتيجة الزلزال المتوقع.


ويقول أستاذ الهزات الأرضية بجامعة بن غوريون الخبير الإسرائيلي "رون أفني" في تصريحات ترجمتها وكالة (سوا): "تعرض المنطقة لزلزال عنيف وقوي بات أمر غير مستبعد وربما يحدث خلال وقت ليس بالبعيد".


وأشار إلى أن الهزات الضعيفة القليلة التي أصابت المنطقة مؤخراً تنذر بإمكانية وقوع زلازل كبيرة ومدمرة خلال الفترة المقبلة، متوقعًا أن يكون الزلزال مفاجئ وسريع.


وفيما يتعلق بالخسائر الناجمة عن الزلزال، أوضح أن شبكات الكهرباء والانترنت والهواتف ستنهار تماماً.


الخبيران الاسرائيليان عوديد كاتس، وتسيفي بن أبراهام أكدا أن زلزالاً ضخماً من المتوقع حدوثه قريباً سيؤدي إلى انهيار مستوطنات وتجمعات سكنية في المناطق القريبة من حدود الأردن وطبريا، كما ستشهد مئات الدونمات من الأراضي المقام عليها وحدات سكنية كثيفة انهيارات أرضية ساحقة ما يترتب عليه تصدع المباني وسقوطها فوق سكانها.


من جهته، يؤكد الدبيك أن الزلزال المتوقع سيؤدي لخسائر كبيرة على المستوى الفلسطيني نظراً لعدم وجود استعدادات فلسطينية لذلك، ما قد يؤدي لمقتل أكثر من 5 آلاف فلسطيني وتدمير وتصديع أغلب المباني الفلسطينية.


وأرجع الدمار الكبير المتوقع أن يحدثه الزلزال إلى أن البنى التحتية والمباني الفلسطينية غير متهيئة وغير مجهزة لمقاومة الزلازل مسبقاً.


استعدادات ضعيفة


من جانبه، قال أحمد أبو فول أستاذ الهندسة المدنية والمباني في الجامعة الإسلامية بغزة إن إمكانية حدوث زلزال في الأراضي الفلسطيني أمر واقع إلا أن طبيعة البناء لدى الفلسطينيين تقلل من خطرها.


وأشار أبو فول لوكالة (سوا) إلى أن البناء في قطاع غزة يخضع لحسابات هندسية يتم خلالها وضع معايير لمواجهة الزلازل للمباني التي يزيد ارتفاعها عن 5 طوابق فيما لا توجد في المباني الأقل.


ولفت إلى أنه في حال حدث زلزال في منطقة فلسطين فإن الضفة الغربية وإسرائيل ستكونان من أكثر المناطق ضرراً فيما سيكون على عكسها قطاع غزة الذي يتميز بثلاث عوامل تقلل من خطر الزلازل وهي طبيعة البناء وثبات التربة وبعدها عن المياه الجوفية والبناء بالقواطع الإسمنتية بين الغرف.


وفي ذات الاطار، جدد مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل جلال الدبيك تأكيده أن الجاهزية للزلازل في فلسطين محدودة جداً، مشيراً إلى وجود جهود لتغيير قوانين أنظمة البناء المقاوم للزلازل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد