ليبرمان يبحث طرد موفد أممي للاشتباه بنقل اموال لحماس

34-TRIAL- القدس /سوا/ يتجه وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، للإعلان عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص في الشرق الأوسط، روبرت سيري، شخصية غير مرغوب بها في إسرائيل وطرده من البلاد.
ونقلت مصادر مقربة من ليبرمان أن الذريعة لهذا القرار هي الاشتباه بأن سيري قام بنقل أموال قطرية بقيمة عشرين مليون دولار إلى حركة حماس في غزة
وأضافت المصادر أن سيري حاول نقل الأموال عبر الأمم المتحدة بعدما رفضت إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحويل الأموال.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من إدانة سيري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية في أعقاب اختطاف ثلاثة مستوطنين.
وذكر موقع "واينت"، مساء اليوم، أن ليبرمان سيجري غداً مباحثات للحصول على مصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، على قرار طرد سيري من البلاد، ورد سيري على تصريحات ليبرمان بالقول إن "هذا جنون، هذه إدعاءات لا أساس لها".
وقال لموقع صحيفة "هآرتس" إنه عمل بشفافية أمام السلطات الإسرائيلية، وأنه زار قبل أسبوعين الدوحة وتباحث مع مسؤولين قطريين الأوضاع في غزة، لكنه لم يبحث معهم أزمة الرواتب في غزة في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة بين م.ت.ف وحماس.
وتابع أنه تلقى اتصالاً من رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية، رامي الحمد الله، الخميس الماضي، والذي بحث معه إمكانية أن تتدخل الأمم المتحدة لحل إشكالية تحويل الأموال القطرية إلى غزة.
وأوضح سيري أنه أبلغ الحمد الله بأن كل مساعدة أممية لحل أزمة الرواتب في غزة تتطلب موافقة كل الأطراف بما فيها إسرائيل، وقال إنه سمع عن اعتزام ليبرمان طرده من البلاد من وسائل الإعلام وإنه حزين لهذا القرار.
ووصفت مصادر إسرائيلية هذه الخطوة بأنها استئناثية، فيما نقل موقع "هآرتس" أن الجهات المهنية في وزارة الخارجية الإسرائيلية تعارض خطوة ليبرمان، وتتوقع أن تتسبب بأزمة خطيرة مع بان كي مون وأنها ستجر انتقادات دولية قاسية.
ونقل الموقع أيضًا أن وزارة الأمن الإسرائيلية تعارض هي الأخرى خطوة ليبرمان، ونقل عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن ليبرمان حاول قبل شهور طرد سيري من البلاد في أعقاب بيان نقدي تجاه إسرائيل، لكن وزارة الأمن أحبطت هذه الخطوة.
ونقل موقع "هآرتس" عن مصادر مقربة من ليبرمان قولها إن غضب الأخير على سيري نتيجة عدة بيانات صحافية أصدرها سيري ويرى ليبرمان أنها غير متوازنة ومعادية لإسرائيل، وتحديداً البيان الذي قال فيه إن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية تشوش على طقوس "سبت الأنوار" الذي تحييه الكنيسة الأرثوذكسية في القدس، وهو ما رأى فيه ليبرمان تحريضًا على إسرائيل.
وأعرب سيري في بيان، أمس، عن قلقه من نتائج اعتداءات الاحتلال المستمرة على الضفة الغربية، وطالب  قوات الاحتلال باحترام القانون الدولي خلال عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، وأشار إلى أن نتائج عمليات الاحتلال بالضفة، أسفرت عن اعتقال أكثر من 300 فلسطيني، واستشهاد ثلاثة من بينهم طفل، فضلاً عن العديد من الجرحى.
235
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد