هل ستتدخل القاهرة للإفراج عن أسرى صفقة شاليط؟

283-TRIAL- غزة /خاص سوا/ بعد قيام الجيش الإسرائيلي باعتقال ما يزيد عن 50 أسيرًا محررًا من صفقة شاليط خلال عمليات دهم نفذتها في الضفة و القدس بحثًا عن الجنود المفقودين. 
انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرى صفقة شاليط تأتي في وقت تشهد العلاقات بين السلطات المصرية وحركة حماس توترًا شديداً على أثر اتهام الأولى لحماس بالتدخل في الشأن المصري، والنفي الدائم لحماس لهذه التهم.
وبعد انقطاع الاتصالات بين حماس والمخابرات المصرية تكتفي حماس بالتصريح عبر لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، بمطالبة السلطات المصرية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية لصفقة شاليط. 
وأكد أبو زهري أن السلطات المصرية بصفتها الراعي لصفقة شاليط عليها إلزام الاحتلال ببنود الصفقة، وعدم المساس بالأسرى المفرج عنهم. 
المحلل والمختص في الشأن الإسرائيلي ناصر اللحام، شدد على ضرورة الاستمرار في مطالبة الجهات الراعية المصرية والدولية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي في الصفقة ". 
وأضاف اللحام أنه يتوجب على السلطات المصرية إلزام السلطات الإسرائيلية بتنفيذ بنود صفقة شاليط والإفراج الفوري عن جميع الأسرى الذين اعتقلتهم خلال الأيام الماضية". 
ويتوافق المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر مع اللحام، ويؤكد أن اعتقال الأسرى بصفقة شاليط هو استفزاز للفلسطينيين ولحركة حماس، ويعد انتهاك واختراق واضح لبنود الصفقة".
وأشار أبو عامر في تصريح خاص لـ "سوا" إلى أن إسرائيل تعتقد في اعتقالها للأسرى المحررين أنها ستضغط على المجموعة التي اسرت الجنود الثلاثة في الخليل لتقدم لهم معلومات عن الجنود.
وتوصلت حركة حماس مع الاحتلال الاسرائيلي عبر الوسيط المصري في شهر اكتوبر من عام 2011 إلى صفقة يتم بموجبها الافراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت مقابل افراج اسرائيل عن 1027 أسير. 
في حين قال المختص في الشأن الإسرائيلي اللحام في تصريح لـ "سوا إنه من واجب  السلطة الفلسطينية الدفاع عن الأسرى المحررين حتي وإن لم تكن طرفًا في الصفقة. وأضاف أنه لا يمكن للتنظيمات الفلسطينية أن تتخلي عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مهما كان الثمن". 
أما أبو عامر فيرى أنه وفي ظل الأوضاع الأمنية الجارية يتوجب من الكل أن يشارك في الدفاع عن الأسرى المحررين.
وبيَّن أن إسرائيل تعتقد أن الأسرى المحررين لم يقطعوا صلتهم بحركة حماس، لذلك تجرى عمليات عشوائية وتعتقلهم للتحقيق معهم لمعرفة طرف خيط عن عملية الخليل. 
في حين اعتبرت حماس أن إعادة اعتقال الأسرى في صفقة شاليط هو تصعيد خطير وانتهاك واضح في بنود الصفقة. 
من جهته، أكد صالح العاروري عضو القيادة السياسية لحركة حماس أن إعادة اعتقال محرري صفقة وفاء الأحرار والتهديد بإبعادهم يعد خرقًا كبيرًا لبنود الصفقة التي أبرمتها برعاية مصرية. 
وحمّل العاروري إسرائيل المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات هذه الخطوة التي وصفها بالحمقاء.
 بدورها، أدانت السلطات المصرية استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتوسيع نطاق أهدافها في الضفة والتي تؤدي إلى مزيد من الخسائر والإصابات بين الفلسطينيين. 
ويبقى السؤال ماذا ستفعل السلطات المصرية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاته بحق الأسرى المفرج عنهم في صفقة شاليط كونها الراعي الوحيد؟؟؟
190
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد