عائلة الأسير يعقوب قادري تُحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته
حمّلت عائلة الأسير المعزول يعقوب قادري "غوادرة"، أحد أبطال عملية نفق الحرية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياته، بعد ظهور أعراض مرض "البلهارسيا" لديه.
وصرح محمد قادري شقيق الأسير يعقوب قادري المعزول في سجن "ريمونيم" منذ 18 شهرا، بأن نتيجة الصورة الطبقية التي أجريت له بداية الشهر الماضي، أظهرت إصابته بسرطان حميد في الغدة الدرقية، وأنه بحاجة إلى إجراء عملية جراحية لإزالته، وأن إدارة سجون الاحتلال أبلغته أنه خلال ستة أشهر سيتم معالجته من خلال الاستئصال أو بالكيماوي.
وأوضح قادري أنه مؤخرًا تبين أن يعقوب مصاب بمرض ثان خطير، وهو عبارة عن مرض طفيلي حاد ومزمن يسمى "البلهارسيا"، يسببه أحد أنواع الديدان الطفيلية المنتشرة في المستنقعات التي تُعرف باسم (السار كاريا)، حيث أصبح يعاني من أورام في الكتف الأيسر، ومنطقة الظهر والصدر، ومن آلام حادة في المعدة، وأصبح لا يستطيع النوم.
وحمّل قادري الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة شقيقه، خاصة أن هذا المرض غير موجود ومنتشر في الضفة، بل هو منتشر في أفريقيا عبر مياه الصرف الصحي والمستنقعات، ويُصاب الأشخاص بالعدوى عندما تخترق اليرقات الطفيلية بشرتهم أثناء تعاملهم مع المياه الملوثة.
وطالبت عائلة الأسير يعقوب قادري، المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، للضغط على سلطات الاحتلال، وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية وعلاجه بشكل عاجل وعلاج باقي الأسرى المرضى.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت يعقوب قادري بتاريخ 18/10/2003، من قرية بير الباشا جنوب جنين، وأصدرت بحقه حكما بالسجن المؤبد (مرتين) و (35 عاما)، ونجح الأسير يعقوب في 6 أيلول 2021 برفقة الأسرى محمود عارضة، وأيهم كممجي، ومحمد العارضة، ومناضل انفيعات، وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق حفروه أسفل "سجن جلبوع"، قبل أن يعاد اعتقالهم.