المطالبة بمحاكمة غطاس لمشاركته في أسطول الحرية"3"

القدس / سوا / طالب وزير السياحة الإسرائيلي يرون لفين، اليوم الاثنين، بمحاكمة النائب الفلسطيني، باسل غطاس (التجمع الوطني الديمقراطي) بعد إعلان الأخير مشاركته في أسطول الحرية الثالث.

وكان النائب غطاس قد أعلن أمس أنه سيشارك، غداً الثلاثاء في أسطول الحرية الثالث إلى قطاع غزة ، وذكر في بيانٍ عممه على وسائل الإعلام، أنّه وجّه رسالةً بهذا الخصوص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، محذّراً من مغبة التعرض لأسطول الحرية، ومنعه من إيصال المواد الغذائية والمعونات إلى قطاع غزة.


في غضون ذلك، تسعى إسرائيل إلى عرقلة انطلاق الأسطول من اليونان، غداً الثلاثاء، وأفادت مصادر عبرية بأنّ إسرائيل تمارس ضغوطا دبلوماسية على اليونان، لمنع انطلاق السفن من موانئها. كما تحاول الضغط على حكومات الشخصيات المشاركة في الأسطول.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، أنّ إسرائيل توجّهت لأحد البنوك الإسرائيلية، بعد أن منح قرضاً لصاحب سفينة "ماريان" المشاركة في الأسطول، محذّرة من أن مشاركة السفينة التي مولها البنك السويسري ستعتبر انتهاكا للقانون الدولي من جهة، وخسارة البنك لأمواله في حال قامت إسرائيل بمصادرة المركب المذكور، الذي يملكه الناشط السويسري، تشارلز باركل.


إلى ذلك، طالبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، بضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للنشطاء الدوليين المشاركين على متن أسطول الحرية لغزة، وتأمين سلامتهم، وضمان عدم التعرض لهم.

وحذّر عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، رامي عبده، خلال مؤتمر صحافي شاركت فيه منظمة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، من مغبة الاعتداء على الأسطول وعلى المتضامنين الأوروبيين المشاركين على متنه، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحملة ستلاحق قضائياً كل من يعتدي على الأسطول أمام المحاكم الدولية.

وأشار عبده إلى جاهزية المتضامنين والمشاركين في تحالف أسطول الحرية للانطلاق خلال الساعات القادمة لغزة، مؤكداً استيفاء كافة الإجراءات التي تمكنهم من ذلك بما فيها الإجراءات القانونية. وبينت الحملة الأوروبية خلال المؤتمر الصحافي، أن من يشارك على متن أسطول الحرية هم عشرات المتضامنين والنشطاء الأوروبيين من مختلف أنحاء العالم، بينهم شخصيات رسمية وبرلمانية أوروبية وسياسيون وإعلاميون وفنانون، إلى جانب مشاركة شخصيات عربية وازنة.

وجددت الحملة الأوروبية تأكيدها على حق قطاع غزة في تدشين ميناء وممر مائي يربطه بالعالم الخارجي، يعطي الفلسطينيين فرصة للوصول الحر والمستقل إلى العالم، كما أنه سيشكل حجر الزاوية لحيوية الاقتصاد المحلي. مطالبة بتدشين حراك دولي وعربي وشعبي بالتوازي مع أسطول الحرية الثالث، للمطالبة بكسر حصار غزة.​

وكانت إسرائيل اعتدت في مايو /أيار من العام 2010 على أسطول الحرية، واقتحمت قوات الكوماندو البحري الإسرائيلي السفينة، وقتلت 11 متطوعاً تركيا على متن السفينة "إيفا مرمرة"، وساقت السفينة إلى ميناء أسدود وعلى متنها ثلاثة من القادة الفلسطينيين في الداخل، آنذاك، وهم الشيخ رائد صلاح، والنائب حنين زعبي، والشيخ حماد أبو دعابس.

وقد سبّب اعتراض الأسطول واقتحام السفينة التركية بأزمة دبلوماسية في العلاقات الإسرائيلية التركية، وتدهورت العلاقات حد استعادة تركيا لسفيرها، ولم تنفرج العلاقات إلا في العام 2013 عندما اضطر نتنياهو إلى الاعتذار هاتفياً أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحت وطأة الضغوط الأميركية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد