الاحتلال يمدد اعتقال صحافي ويسجن مدونًا بسبب فيسبوك

القدس / سوا/ أصدرت محكمة الصلح في مدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الإثنين (22|6)، حكماً بالسجن الفعلي على أسير مقدسي بعد إدانته بتهمة "التحريض عبر الفيس بوك".

وأفاد رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب في بيان له اليوم الاثنين، بأن "الصلح" حكمت حكماً وصفه بـ"الجائر" على الأسير المقدسي عدي مفيد إبراهيم بيومي (23 عاماً)، بالسجن مدة 17 شهراً بعد إدانته بتهمة "التحريض عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وكان قاضي محكمة الصلح أصدر قراراً يقضي بسجن عدي مدة 13 شهراً، وأضاف لها أربعة أشهر مع وقف التنفيذ كون بيومي أسير سابق ليصبح الحكم 17 شهراً، وهو معتقل منذ تاريخ 16 من كانون أول (ديسمبر) الماضي، حيث تنقل في عدة سجون.

وأشار أبو عصب إلى أن الحكم الصادر بحق عدي يعتبر الأعلى من بين جميع الأسرى المقدسيين الذين تم إعتقالهم على نفس التهمة.

يذكر أن محكمة الصلح حكمت مؤخرا على الأسرى: عدي ربحي سنقرط بالسجن الفعلي مدة 8 أشهر، وعمر الشلبي 9 أشهر، وسامي ادعيس 8 أشهر، وناصر الهدمي 10 أشهر، وإبراهيم عابدين لمدة 10 أشهر، باتهامهم جميعا "بالتحريض عبر الفيسبوك من خلال منشوراتهم على صفحاتهم الخاصة".

وما زال عدد من الأسرى ينتظرون البتّ في ملفاتهم المستندة إلى لوائح اتهام مماثلة، منهم طارق الكرد، مصباح أبو صبيح، فؤاد رويضي.

وفي سياق آخر، مدّدت محكمة إسرائيلية فترة توقيف الصحفي أحمد البيتاوي المحرّر في وكالة "قدس برس إنترناشيونال" للأنباء، لمدة خمسة أيام بحجة استكمال التحقيق معه.

وأوضح فضل البيتاوي شقيق الصحفي البيتاوي اليوم الاثنين (22|6)، أن محكمة الاحتلال في "بيتاح تكفا" مدّدت أمس الأحد فترة توقيف شقيقه المعتقل لخمسة أيام جديدة، بحجة استكمال التحقيق معه في مركز تحقيق "بيتاح تكفا" القابع فيه منذ اعتقاله من منزله ب نابلس .

وأضاف أن "محامي شقيقه سيقدم في جلسة المحكمة المقبلة والمقرر أن تعقد يوم الخميس المقبل، طلبا إلى قاضي المحكمة بإلزام جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" بإنهاء التحقيق مع شقيقه المعتقل، خاصة أنه يحتجز في زنزانة انفرادية ضيقة وفي ظروف صعبة، وأنه خلال الأسبوع المنصرم لم تعقد له سوى جلسة تحقيق واحدة، وهذا يدلل على عدم وجود مبررات لتمديد توقيفه لفترات جديدة، بحجة استكمال التحقيق"، كما قال.

وكانت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت في الأول من شهر حزيران (يونيو) الجاري منزل عائلة الزميل البيتاوي الكائن في حي الضاحية شرق نابلس، وشرع جنود الاحتلال بتفتيشه والعبث في محتوياته، كما قاموا بمصادرة حاسوبه المحمول، قبل الانسحاب من المنزل.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الصحفي البيتاوي (33 عاما) في شباط (فبراير) الماضي، حيث أفرج عنه بكفالة مالية في شهر أيار (مايو) من العام ذاته، ووضعه قيد الحبس المنزلي، وكان ممنوعا من الخروج من منزله إلا لساعة واحدة في اليوم، قبل أن يعاد اعتقاله مجددا.

بدورها استنكرت "قدس برس" هذه الخطوة الجائرة، بما تمثله من اعتداء صارخ وغير مبرّر على حرية الصحافة، وبما تشتمل عليه من ترويع لعائلته وذويه.

وحملت الوكالة في بيان لها، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل أحمد البيتاوي، المشهود له بالكفاءة المهنيّة، وتطالبها بالإفراج الفوري عنه.

وذكرت الوكالة بأنّ من مسؤوليات كافّة السلطات عدم التعرّض للصحفيين أو اعتقالهم أو تهديد سلامتهم أو سلبهم حريّتهم، أو القيام بأي إجراءات من شأنها إعاقة مزاولتهم لمهنتهم وفق ما تنصّ عليه المواثيق والنُظُم الدولية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد