الأتيرة: لا تنمية مستدامة مع استمرار الاحتلال

رام الله / سوا/ قالت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الاتيرة، إن فلسطين تسعى إلى تنمية وتعزيز صمود الإنسان لتمكينه من العيش على أرضه، رغم انعدام الأمن والسلم، وعدم السيطرة على الموارد والحدود البرية والبحرية، مشددة على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي، يشكل عائقا أمام التنمية المستدامة.

وأضافت الأتيرة، خلال مشاركتها بالدورة الثانية من المنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة في العاصمة البحرينية المنامة، "رغم العقبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلا أننا نحاول جاهدين بكل ما أوتينا من قوة وإمكانيات وموارد، أن نضع التنمية المستدامة نصب أعيننا ليكون لنا موطئ قدم على الأرض كغيرنا من دول وشعوب العالم، والقيادة الفلسطينية ومن خلفها الموقف العربي الداعم لانضمام فلسطين للاتفاقيات الدولية وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في مجلس الأمن، يهدف إلى وقف التدهور، ووقف الانتهاكات بحق الإنسان والبيئة". 

وأشارت إلى بعض الانجازات الفلسطينية الساعية نحو تحقيق التنمية المستدامة كالتخطيط التنموي، حيث إن هناك خططا قطاعية لـ23 قطاعا منها 5 خطط عبر قطاعية، وكانت الدورة الأولى منها تغطي 2011-2013، والدورة الحالية تغطي 2014-2016، وبناء عليها تمت صياغة خطة التنمية الوطنية 2014-2016 وقبلها 2011-2013 والتي تشمل أربعة قطاعات رئيسية: قطاع الحكم، والقطاع الاقتصادي، والقطاع الاجتماعي، وقطاع البنية التحتية التي تأتي البيئة من ضمنها.

وتاعت الاتيرة إنه يتوفر مخطط وطني لحماية الموارد الطبيعية والمعالم التاريخية والأحكام الخاصة به ضمن اللوائح والأنظمة الصادرة والمقرة بموجب أحكام القوانين المقرة.

وشددت على ضرورة توفير دعم مالي مناسب، لتمكين فلسطين من تحقيق تنمية مستدامة ومراجعة وتطوير الإطار المؤسسي ليتناسب مع الشكل المطلوب للتعاطي مع التنمية المستدامة، إضافة إلى تفعيل وتطوير الإطار القانوني بشكل يخدم تحقيق التنمية المستدامة، ويعزز ويرفع الوعي لدى صناع القرار وذوي العلاقة بأهمية التنمية المستدامة، وضرورة السعي باتجاه تحقيقها.

وأضافت الاتيرة أن لدى فلسطين العديد من الاستراتيجيات والخطط والمبادرات الوطنية والسياسات والقوانين التي تدعم وتصب في اتجاه الاقتصاد الأخضر، ومنها مجال الطاقة المتجددة سيما الشمسية، سواء على مستوى كبير كمحطات التوليد في طوباس وأريحا، أو على مستوى منزلي حيث تم تنفيذ مشروع لـ 1000 منزل بطاقة انتاجية 5 كيلو واط لكل منزل، واستخدام سخانات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية حيث تنتشر هذه الظاهرة في جميع أنحاء فلسطين ومنذ زمن طويل، حيث يتفوق الفلسطينيون في تركيب وتشغيل هذه التقنية بنسبة 75% على دول الجوار.

وتركز مناقشات المنتدى على الركائز العلمية لسياسات التنمية المستدامة، وبناء القدرات الوطنية حول قياس التقدم المحرز حول أهداف التنمية المستدامة في إطار ما يعرف بثورة البيانات، وإطلاق حوار حول الخطوات المستقبلية لرصد وتقييم أهداف التنمية المستدامة والأطر المؤسسية المناسبة للتخطيط والتنفيذ ومراجعة التنفيذ وإعداد التقارير على المستوى الإقليمي.

ويناقش الفجوة التمويلية في المنطقة العربية ومصادر التمويل المبتكرة على المستويين الدولي والإقليمي؛ وتحليل الوضع القائم واتجاهات التنمية المستدامة في المنطقة العربية بالاستناد إلى نتائج التقرير العربي الأول حول التنمية المستدامة وبشكل خاص على التحديات الإقليمية المرتبطة بالتنفيذ، إضافة إلى التعريف بمفهوم تمويل التنمية المستدامة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد