ذي غارديان:تسلط الضوء على حياة المهاجرين الافارقة من إسرائيل

القدس /سوا/ يقضي الشاب الإريتري روبيل تيسفهانس وقته الحالي بالبحث عن فرصة عمل في العاصمة السودانية جوبا، وذلك بعد انتهاء عمله الذي استمر لستة سنوات في تل أبيب، وتيسفهانس هو واحد من اللاجئين الذين اجبروا على مغادرة اسرائيل بسب القوانين الصارمة التي صدرت مؤخراً بحق اللاجئين، هذا ما نشرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية في تقرير حول معاناة اللاجئين الافارقة في اسرائيل.

وتقول الصحيفة البريطانية ان جسد الشاب مغطى بالوشوم، بما في ذلك عبارة قام بوشمها علي يده اليمنى تشير للاسرائيلين "انا اكرههم، لكنني لا استطيع العيش بدونهم".

وقالت الصحيفة ان تيسفهانس قد ترك بلاده إريتريا في العام 2008 عندما قرر الهروب من الخدمة العسكرية الالزامية، لأن بلاده على حسب قوله تقمع الشباب بشكل متواصل، وقام بالسفر الى اثيوبيا وبعد ذلك الى السودان ومصر وصولاً الى إسرائيل، حيث احتجز في السجن من قبل الشرطة الاسرائيلية قبل اطلاق سراحه والسماح له بالعيش في اسرائيل.

وأضاف الشاب خلال الحديث مع الصحيفة "الحكومة الاسرائيلية تقول اشياء سيئة عنا نحن الافارقة. حيث كنت اشعر ان الاسرائيليين ينظرون الينا بشك وارتياب. 

وزعم الشاب انه كان يتعرض للمضايقات بشكل دائم من قبل الشرطة الاسرائيلية حتى قرر في النهاية انه سيغادر البلاد.

ويذكر ان الحكومة الاسرائيلية قد اعلنت مؤخراً عن توقيعها لاتفاقية مع دولة رواندا لاستقبال المهاجرين الإريترين والسودانيين، حيث سيتم منحهم تأشيرات والسماح لهم بالعمل، مقابل تقديم مساعدات مالية لرواندا.

لكن تيسفهانس يقول ان الوعود بالعمل والحصول على الأمان غالباً ما تكون كاذبة، وقدمت اسرائيل لتيسفهانس مبلغ 3.500 دولار لدى مغادرته البلاد مع 10 مهاجريين آخرين.

ولا يملك الشاب البالغ من العمر 25 عاماً جواز سفر او هوية، ويحلم اليوم برحلة جديدة الى اوروبا للبدء في حياة جديدة.

ويوجد في اسرائيل اليوم حوالي الـ50 الف مهاجر افريقي، 2000 منهم موجودون داخل معسكر "هولوت" لاعتقال المهاجرين، ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو المهاجرين الافارقة بـ"المتسللين".

وقامت اسرائيل مؤخراً بتقديم عرض لطالبي اللجوء بالتوقيع على مغادرة البلاد طوعاً مقابل تقديم حوافز مالية لهم .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد