مجلس الأمن يحدد موقفه من مبادرة الرئيس عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

حدد المجتمع الدولي، اليوم الإثنين، موقفه من رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام أوائل العام المقبل لإنجاز حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.

ووافق المجتمع الدولي بالغالبية العظمة على رؤية الرئيس عباس.

ففي الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن اليوم الاثنين وخصصها لمناقشة دعوة سيادته لعقد مؤتمر دولي للسلام، أيد المتحدثون دعوة الرئيس، وشددوا على ضرورة دعمها، وعلى ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق القانون الدولي والشرعية الدولية، الأمر الذي يؤكد أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت محل إجماع دولي وهي تحظى بمكانة خاصة لديه.

وفي هذا السياق، أكدت الصين دعمها مبادرة الرئيس عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، وقال ممثلها في مجلس الأمن تشانغ جون، "نحن نؤيد مبادرة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام ونأمل أن يؤيد المجتمع الدولي هذه المبادرة لتسوية القضية الفلسطينية".

وأضاف "أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار آراء الطرفين، ويجب التوصل للحل من خلال المباحثات والمفاوضات على قدم المساواة، ولا يجب أن نفرض أي حل على أي طرف".

ودعا إلى "الالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل إليها ووقف الاستيطان، حيث تتفق الصين مع بيان المنسق الخاص للأمم المتحدة بأن بناء المستوطنات يمثل انتهاكا للقانون الدولي ويقوض حل الدولتين".

وجددت روسيا مطالبتها بوقف كل ما يهدد قضايا الوضع النهائي وحل الدولتين، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إن علينا أن نعمل لتفي جميع الأطراف بالتزاماتها، ولمنع أي قضايا تهدد الوضع النهائي مثل الاستيطان والضم.

ودعا، في كلمته، إلى تحقيق السلام على أساس ما اتفق عليه في اللجنة الرباعية التي يجب أن تلعب دورها لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مؤكدا أن روسيا تدعو لبدء هذه المفاوضات دون أية شروط.

وقال: "نحن ندعم كافة الجهود لشركائنا في اللجنة الرباعية ومجلس الأمن، ومستعدون للتعاون في هذا السياق مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وكل الأطراف، والرئيس محمود عباس جدد استعداده للتفاوض مع إسرائيل، وهناك توافق دولي بشأن ذلك والذي عبر عنه القرار الصادر عن مجلس الأمن بهذا الخصوص".

كما دعمت المملكة المتحدة بدورها دعوة الرئيس محمود عباس.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد