بالفيديو والصور: ما حكاية التوقيت الشتوي والصيفي في فلسطين ؟

التوقيت الشتوي بترجيع عقارب الساعة 60 دقيقة

في كل عام، تلجأ العديد من الدول ومن بينها فلسطين، إلى تطبيق التوقيت الصيفي بتقديم عقارب الساعة، أو التوقيت الشتوي بتأخيرها لـ 60 دقيقة، فما هي حكاية التوقيت الشتوي والصيفي في فلسطين والعالم؟، ومتى تم العمل بها؟.

حكاية التوقيت الشتوي والصيفي

تعود فكرة التوقيت الصيفي قديمة إلى بنيامين فرانكلين عام 1784، ويروى أن الرجل عاد إلى منزله لينام نحو الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، ولكن ضجيجاً أيقظه نحو الساعة السادسة صباحاً، فإذا بالنور يملأ عينيه فظن أنه نسي الفوانيس مشتعلة، لكن سرعان ما أدرك أن أشعة الشمس المشرقة تدخل غرفته في هذا الوقت الباكر. ففطن إلى أمرٍ لا لبس فيه هو أن الشمس تشرق مبكراً أكثر فأكثر في الصيف حتى نهاية شهر حزيران.

حادثة تاريخية

ويقول الرجل في مذكراته: "هذه الحادثة جعلتني أفكر في أمر مهم ـ لو لم استيقظ مبكراً في الصباح لكنت نمت ست ساعات أخرى في ضوء النهار، ولكن بالمقابل لكنت بقيت الليلة اللاحقة مستيقظاً لست ساعات على ضوء الشموع ما يعني حرق شموع إضافية.

واقترح فرانكلين في عام 1784 م اثناء عرضه لخطة اقتصادية بصفته مندوبا للولايات المتحدة الامريكية ، بان يستخدم توقيتاً خاصاً في الدول الصناعية التي يزداد الفارق فيها بين النهار والليل خلال فصل الصيف ، بان يتم زيادة ساعة واحدة على التوقيت الشتوي - التوقيت الرئيس - الامر الذي يؤدي الى استغلال النهار في العمل ومن ثم التوفير في الطاقة المستخدمة في المصانع والمنازل ، الا ان فكرة بنيامين لم تجد اي اهتمام يذكر.

ورق بنجامين فرانكلين في سنة 1784 حول التوقيت الصيفي.

800px-Franklin-Benjamin-Journal-de-Paris-1784.jpg
 

اقرأ أيضا/ احذر من تغيير التوقيت الشتوي في فلسطين ٢٠٢٠ الليلة !!

ثم اعاد البريطاني "وليم ولست" الذي كان صاحب شركة بناء فكرة العمل بالتوقيت الصيفي سنة 1907م عندما طرح الفكرة على البرلمان البريطاني ، الا انها لم تنفذ سوى خلال الحرب العالمية الاولى ، حيث وجدت الدول الاوروبية نفسها بحاجة الى العمل بنظام التوقيت الصيفي للتوفير في النفط المستخدم في توليد الكهرباء ، وبعد ان انتهت الحرب العالمية الاولى تخلت معظم الدول عن هذا النظام.

ولكن بعد زيادة الاقبال على النفط وتطور الحياة التي اصبحت تعتمد بشكل رئيس على النفط في توليد الكهرباء التي تشغل معظم الاجهزة المنزلية وماكينات المصانع واضاءة الشوارع وغيرها ، فقد ازدادت قيمة الفاتورة النفطية على الدول خاصة غير المنتجة للنفط ، لذلك فقد اعادت معظم الدول العمل بنظام التوقيت الصيفي من اجل تخفيض الطلب على النفط ، واصبح عدد الدول التي اصبحت تعتمد التوقيت الصيفي حوالي 87 دولة في العالم.

كتيّب وليام ويليت عن التوقيت الصيفي في سنة 1914.

800px-Waste-of-Daylight-19-cover.jpg
 

من جانبه، كان أول من قَدَّم التوقيت الصيفي الحديث هو عالم الحشرات النيوزلندي جورج فيرنون هدسون، الذي أعطاه عمله متعدّد الورديَّات أوقات فراغٍ لجمع الحشرات، وجعله يُقدِّر ساعات ضوء النهار.

وقدَّم هودسون في سنة 1895 ورقةً إلى جمعية الفلسفة في ولينغتون لاستغلال ساعتين من وقت النهار، وقد لاقت الورقة اهتماماً معتبراً في مدينة كرايستشرش بنيوزلندا، فأتبعها بورقةٍ أخرى في سنة 1898.

وتنسب الكثير من الكتابات اختراع التوقيت الصيفي خطأً إلى البنَّاء والمكتشف الإنكليزي وليام ويليت، الذي فكَّرَ في التوقيت الصيفي بشكل مستقلٍّ (دون أن يعرف هو أو هودسون بعمل الآخر) خلال جولة صباحيَّة مبكّرةٍ في سنة 1905، عندما أفزعه عدد سكان لندن النّائمين لفترات طويلةٍ من نهار يوم صيفي.

وكلاعب غولف متحمس، لم يعجبه اقتصاص جولته عند الغسق. كان حلّه في تقديم الساعة خلال شهور الصيف، في اقتراح نشره بعد ذلك بسنتين.أخذ الاقتراح عضو البرلمان اليساريّ روبرت بيرس، وقدَّم بدوره ورقة استغلال الوقت إلى مجلس العموم|مجلس النواب في 12 فبراير سنة 1908.

تمَّ إعداد لجنة اختيارٍ لفحص الورقة، لكنها لم تُسَنَّ كقانون، وفشلت أوراقٌ أخرى في السنوات التالية سعت إلى الهدف ذاته. وقد استمرَّ وليام ويليت بمحاولة الضَّغط على المسؤولين في المملكة المتحدة لاعتماد الاقتراح حتى وفاته في عام 1915. وفق ويكيبيديا

كانت ألمانيا وحلفاءها من دول المحور بدءاً من 16 أبريل سنة 1916 - خلال الحرب العالمية الأولى - أول دول تستخدم التوقيت الصيفي، وكان الهدف من ذلك حفظ الفحم خلال الحرب. بعد ذلك لحقت بريطانيا وأغلب حلفائها وكثير من الدول الأوروبية المحايدة بالقضية.

انتظرت روسيا وقليلٌ من الدّول حتى السنة التالية، وتبنّت الولايات المتحدة التوقيت الصيفي في عام 1918. منذ ذلك الوقت، شهد العالم العديد من التشريعات والتعديلات والإلغاءات لتحسين التّوقيت

ومن بين الدول التي تعتمد التوقيت الصيفي 55 دولة في اوروبا و 9 في الشرق الأوسط و 11 في امريكا الشمالية و5 في امريكا الجنوبية و 4 دول في اوقيانوسيا و 3 في افريقيا ولا يوجد من الدول الصناعية الكبرى إلا اليابان لا تتبع هذا النظام، بالإضافة إلى الصين التي أوقفته بعد اعتماده من عام 86 -91.

ومن الدول العربية هناك السعودية لا تتبع هذا النظام. إلا أن فلسطين تعتبر وما زالت تعتمد على نظام التوقيت الصيفي والشتوي حتى وقتنا الحاضر.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد