رام الله /سوا/ هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، مساء السبت، عائلة الفقيد اللواء رفيق محمد التونسي أبو حميد الذي وافاه الأجل المحتوم في العاصمة التونسية بعد صراع مع المرض، معزيا بوفاته.

وعبر سيادته عن خالص تعازيه القلبية ومواساته الصادقة بفقدان أبو حميد، سائلا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء.

وشيعت جماهير شعبنا من كوادر منظمة التحرير الفلسطينية وكوادر حركة فتح، والجالية الفلسطينية بتونس، والطلبة الفلسطينيون الدارسون بالجامعات والمعاهد التونسية، أمس، الفقيد إلى مثواه، بمقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بجبل بوقرنين بضاحية حمام الانف، بحضور سفير دولة فلسطين سلمان الهرفي، وأصدقاء الشهيد من أبناء الشعب التونسي .

وولد أبو حميد التونسي في مدينة حيفا بتاريخ 1/1/1940 من أب تونسي وأم فلسطينية، حيث هاجر والده إلى فلسطين في ثلاثينيات القرن الماضي للبحث عن عمل هناك، واستقر به المطاف في مدينة حيفا، حيث ولد ابنه البكر رفيق، وبعد حدوث نكبة عام 1948، هاجر رفيق مع عائلته إلى سوريا بحثاً عن الأمن والأمان وهو في سن الثامنة من العمر، التجأت أسرته إلى سوريا وحل بهم المطاف في مخيم اليرموك للاجئين أسوة بآلاف الأسر التي شردت من ديارها، والتحق في المدرسة الابتدائية والإعدادية في المخيم.

ومع انطلاقة حركة فتح في منتصف ستينيات القرن الماضي، كان أبو حميد التونسي من الرعيل الأول الذي التحق بالحركة وذلك بتاريخ 1/1/1965 حيث تدرب في معسكر الهامة، وكان من أقدم الحراس الشخصيين للرئيس الشهيد ياسر عرفات، حيث رافقه لفترة طويلة من الزمن، وكان أحد المقاتلين الأوائل في الجناح العسكري لحركة فتح وقواتها العاصفة.

غادر أبو حميد التونسي سوريا إلى تونس مع أسرته حيث استقروا في العاصمة، وطالب بإعادة الجنسية التونسية له نسبة إلى والده التونسي الأصل، حيث حصل عليها حسب القانون.