صحيفة: قلق إسرائيلي أميركي من معارضة المستوطنين لعملية الضم وفق خطة ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب و نتنياهو

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن هناك قلقًا متزايدًا لدى الإدارة الأميركية، والحكومة الإسرائيلية، من المعارضة الكبيرة التي يقودها اليمين المتطرف في إسرائيل وخاصةً المستوطنين، ضد عملية "الضم" التي قد تبدأ في الأول من يوليو/ تموز المقبل، وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسماة " صفقة القرن ".

وبحسب الصحيفة هآرتس العبرية ، فإن قضية الضم وفق الخطة الأميركية تواجه معارضة داخل وخارج الائتلاف الحكومي، مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية تشعر بالإحباط من موقف المستوطنين اليمنيين المتطرفين، وتعتبر ما يجري "جحود" تجاهها بعدما قدمت حتى الآن أفضل عرض، لم يسبق لهم (أي اليمين المتطرف) أن حصلوا عليه في عهد أي من الرؤساء السابقين في الولايات المتحدة، ودون أن يقدروا ما تم فعله من أجلهم خلال حكم ترامب.

ووفقًا للصحيفة، فإن هناك خلافات في اليمين بين الجهات التي قد توصف بـ "البراغماتية" في أوساط قيادات المستوطنين الذين يسعون لخطف كل ما يمكن خطفه وانتزاعه من قبل الإدارة الأميركية وإن كان بتكلفة ايديولوجية باهظة، وبين ما يُطلق عليهم "أصحاب المبادئ" الذين يعتبرون ما يجري إفلاس حقيقي، ويرفضون ذلك ويريدون "أرض إسرائيل بأكملها" أو على الأقل "اعتراف رسمي بالاستعداد للتنازل عنها لاحقًا".

ويبرر "أصحاب المبادئ" أن إقامة دولة فلسطينية على حوالي 70% من أراضي الضفة سينهي رؤية أرض إسرائيل بأكملها، وسيضع 15 بؤرة استيطانية ضمن "الجيوب" المحسوبة على الدولة الفلسطينية التي تحددها الخرائط الأميركية ضمن "صفقة القرن".

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات لقادة اليمين المتطرف منهم الوزير السابق بتسلئيل سموتريتش الذي قال إن "هذه ليست خريطة للسيادة، بل خريطة للدولة الفلسطينية". في إشارة منه لخريطة عرضها مجلس يشع للمستوطنات يشير إلى المناطق المحددة كدولة فلسطينية وفق خطة ترامب.

فيما غرد الوزير في الحكومة الجديدة رافي بيرتس، بأنه لن يسمح بأي حال من الأحوال إقامة دولة فلسطينية، وفق صحيفة القدس المحلية.

وتقول مصادر أميركية إن الخريطة التي يعارضها اليمين المتطرف ليست نهائية، على الرغم من عدم حدوث تغييرات جذرية عليها.

من جانبها تقول الصحيفة "هذه ليست المرة الأولى التي تنشأ فيها نقاشات ساخنة بين المستوطنين المتطرفين، ففي كل مرة يُطلب منهم رأيهم في تحديد الحل السياسي المفضل لهم، تجري مثل هذه النقاشات ويثيرون نفس الشيطان: أرض إسرائيل الكاملة، أو الحصول على ما يمكن الحصول عليه".

وتختم الصحيفة "مع اقتراب تاريخ الضم، وإذا تم الشروع فيه على الإطلاق وفق التاريخ المحدد الأول من يوليو/ تموز، فإن هذه المعركة ستشتد أكثر فأكثر".

وفي وقت سابق، حذر قادة أوروبيون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء الثلاثاء الماضي، من الضم وقالوا في رسالة تحذير له: "الضم وصفة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط".

ونقلت "القناة 13" العبرية، عن دبلوماسيين أوروبيين ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، أن بعض قادة دول أوروبا بعثوا برسائل شخصية إلى رئيس الوزراء نتنياهو في الأيام الأخيرة يحثونه على عدم تنفيذ خطة ضم الضفة الغربية والعمل بخصوص القضية الفلسطينية فقط وفقًا للقانون الدولي .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد