قُبيل اقتراب محاكمة نتنياهو

الليكود يجدد تصعيده ضد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية

رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديدة بنيامين نتنياهو

بدأ حزب الليكود، اليوم الخميس، حملة تصعيد ضد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، وجهاز القضاء عموماً مع اقتراب الجلسة الافتتاحية لمحاكمة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، بتهم فساد خطيرة، يوم الأحد المقبل. فيما عبّر وزير القضاء، آفي نيسانكورين، من حزب "كاحول لافان" عن ثقته الكاملة بمندلبليت.

وهاجم الوزير المسؤول عن العلاقة بين الحكومة و الكنيست ، دافيد أمساليم، مندلبليت على خلفية تسجيلات متعلقة بـ"قضية هارباز"، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "بالاستناد إلى ما سمعناه، لا خلاف على أنه (مندلبليت) كأنه مجرم. وينبغي تقصي الحقائق حول ما يحدث هنا".

وقال عضو الكنيست عن الليكود، شلومو كرعي، إنه "تم تجاوز خط أحمر، وهذا مستشار قضائي الذي حصل لنفسه على منصب مراقب نفسه ويختبئ خلف سور كبير من أوامر حظر النشر (حول "قضية هرباز). وسنواصل ترديد هذه الحقيقة للجمهور حتى يؤيد مندلبليت حرية المعلومات عندما يتعلق الأمر به أيضا ويطلب رفع حظر النشر أو فليذهب إلى بيته".

ورد نيسانكورين في تغريدة في "تويتر"، وقال إنه "أعود وأوضح، أنه لدي ثقة كاملة بالمستشار القضائي للحكومة. ومسموح للوزراء بالتعبير عن انتقادات موضوعية، لكن الهجمات غير الملجومة هي تجاوز لخط أحمر"، وفق ما نقل موقع "عرب48".

وفيما يسعى الليكود إلى سن قانون بهدف الالتفاف على المحكمة العليا وقراراتها وخاصة بما يتعلق بنظرها في خطوات وتشريعات مناقضة لقوانين أساس، اعتبر رئيس الكنيست، ياريف ليفين، من الليكود، أن "على القضاة إعادة حساباتهم".

وقال ليفين في مقابلة نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقاطع منها، اليوم، إنه "يجب وضع حدود واضحة لجهاز القضاء. ولن أسمح بتجاوز حدود السلطة التشريعية. والسهولة التي لا تحتمل في التدخل بحرية بعمل الكنيست، وإمكانية إنزال أوامر على الكنيست وكأنها بمرتبة أدنى قياسا بالسلطة القضائية، هو أمر لا يقبله العقل".

ويشار إلى أنه يتوقع أن تنظر المحكمة العليا في التماسات ضد الاتفاق الائتلافي بين نتنياهو ورئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس ، الذي يسمح لنتنياهو بحمل صفة "رئيس الحكومة البديل"، كي لا يستقيل من الحكومة بعد أن يتنحى عن منصبه لصالح غانتس في إطار التناوب على رئاسة الحكومة، بعد سنة ونصف السنة. وألمح قضاة المحكمة العليا إلى أنهم قد يتطرقوا إلى ذلك مستقبلا.

وهدد ليفين أنه "إذا تدخلت المحكمة العليا بمكانة رئيس الحكومة البديل ورئيس الحكومة، فإن هذا سيؤدي إلى انهيار الحكومة ويتسبب بالتوجه مباشرة إلى انتخابات". وأضاف أنه "سأتقبل قرار المحكمة، وعلى أي مواطن أن يتقبله. لا خلاف على ذلك. لكنني مقتنع بأن الملفات (ضد نتنياهو) ستنهار".

وأضاف ليفين، ردا على سؤال حول ماذا سيفعل إذا نظرت المحكمة في الاتفاق الائتلافي، أنه "آمل جدا أن يدرك القضاة بعد أن يقرأوا هذه المقابلة أن ما كان لن يكون. وأنا لا أريد صداما بين السلطتين، ولا أحد يستفيد من ذلك. وآمل أن يعيدوا التفكير، لكني أقول بشكل واضح إنه إذا تعين علينا أن نحرس كرامة ومكانة الكنيست، فسنفعل ذلك بحزم ودون خوف"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد