خلال ندوة نظمها منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني

إعلاميون وحقوقيون يؤكدون أهمية تفعيل قضية الأسرى خاصة بعد تفشي كورونا

إعلاميون وحقوقيون يؤكدون أهمية تفعيل قضية الأسرى خاصة بعد تفشي كورونا

أكد إعلاميون وناشطون حقوقيون أن قضية سلامة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى على الرغم من كونها قضية مستمرة ومهمة قبل تفشي جائحة كورونا .

جاء ذلك خلال ندوة نظمها منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يوروبال فورم) ومقره لندن، عبر الإنترنت بمناسبة يوم الأسير ، بعنوان "5000 سجين.. العنصرية الإسرائيلية والإهمال الطبي وسط تفشي ‪COVID-19".

وقال مسؤول العلاقات العامة في منتدى التواصل روبرت أندروز، خلال إدارة الجلسة، إن الندوة تأتي في سياق حملة واسعة ينظمها المنتدى لتسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين.

وأشار أندروز إلى أن المنتدى نفذ عددًا من المبادرات لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك حملة تواصل ومراسلات نسقها المنتدى مع عدد من المنظمات غير الحكومية شملت الكتابة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين ووزراء الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي وإلى البرلمانيين الأوروبيين.

وأن الحملة هدفت إلى زيادة الوعي بشأن معاناة الأسرى الفلسطينيين والمطالبة بإطلاق سراحهم، وكذلك المطالبة بتوفير مستلزمات الرعاية الطبية ومتطلبات الوقاية من انتشار وباء كورونا في أوساطهم.

واستعرض الكاتب الصحفي الفلسطيني معتصم دلول، على تاريخ الإهمال الطبي وحرمان الأسرى من الرعاية الصحية في سجون الاحتلال، وخطورة‪ التهديد‪ الذي‪ يتعرضون له في حال تفشي‪ المرض‪ في السجون لا سمح الله.

وأشار إلى أن الأسرى يتعرضون لسوء المعاملة المستمرة والمنهجية التي يمكن تتبعها منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني بداية من عام 1967. ويمكن رؤية هذا الاعتداء من خلال وسائل وأساليب الاعتقال، فضلاً عن الحرمان التام من الرعاية الصحية.

وقال دلول إنه منذ بداية مارس / آذار الماضي اعتقلت سلطات الاحتلال 357 فلسطينيًا (بينهم 48 طفلًا و 4 سيدات)، بينما اعتقلت منذ بداية عام 2020 ما يقرب من 1300 فلسطيني (بما في ذلك 210 أطفال و 31 امرأة).

‪أما الصحفي المقيم في غزة والأسير المحرر أكرم السطري فقد قدم من واقع تجربته عرضًا حول النظام داخل السجون الإسرائيلية، وكذلك شرحا لأهمية تحرك المجتمع الدولي في الوقت الراهن لحماية السجناء الفلسطينيين وسط التهديد المتزايد لانتشار وباء كورونا.

وروى السطري المعاملة اللاإنسانية التي تعرض لها داخل نظام السجن، وشرح تجربته في العيش في خيام ومخيمات مؤقتة محاطة بأسلاك شائكة مع نقص كامل في المساعدة الطبية المقدمة له ولأولئك الذين يعانون من أمراض أو حالات مزمنة. وقال أنه في حالته لم ير طبيبًا لمدة شهرين.

وقالت الناشطة الحقوقية الدولية شارلوت كيتس إنه مع انتشار الوباء العالمي ( ‪COVID-19 ) فقد أصبحت قضية سلامة الأسرى أكثر أهمية من أي وقت مضى على الرغم من كونها قضية مستمرة ومهمة قبل تفشي المرض.

وطالبت كيتس النشطاء الحقوقيين على المستوى الدولي بالتركيز على قضية الأسرى الفلسطينيين لأن "الأثر المدمر المحتمل لانتشار هذا الفيروس بين السجناء بات واضحا ومقلقا حقًا".

وطالبت بدمج قضية السجناء الفلسطينيين بشكل متزايد في فعاليات حركة المقاطعة ‪BDS، وتكثيف الحملات ضد اتفاقية "تمويل الاتحاد الأوروبي لمشاريع البحث والتطوير الإسرائيلية" وضد "اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية".

وأكدت كيتس أن هذه الحملات ضرورية للضغط باتجاه فك الترابط بين "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل".

وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أن هذا الترابط وهذه الاتفاقيات بين أوروبا ودولة الاحتلال يعني بشكل واضح أن أوروبا متورطة بالدعم لسياسات وجرائم دولة الاحتلال وليس فقط مقصرة في التحرك لمنع تلك الجرائم.

معتصم دلول الكاتب والصحفي.jpg
روبرت أندروز يوروبال فورَم.jpg
اكرم السطري الصحفي والسجين السابق.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد