طبيبات يتحدين أمومتهن بالحجر الصحي الإلزامي

الحجر الصحي الكومودور

"ما أصعب ان تصطدم مشاعري كأم بواجبي كطبيبة"، "شعور صعب أتمنى الّا يذوقه أحد"، بهذه الكلمات استهلت د. سوزان حرب والتي تخضع للحجر الصحي في أحد فنادق غزة ، والتي تعاملت مع حالات ثبت اصابتها بفيروس " كورونا " اثناء استضافتهم في مدرسة "بلقيس" بعد قدومهم عبر معبر رفح .

وأضافت د. سوزان حرب التي تعمل في دائرة الكومسيون الطبي بوزارة الصحة، خلال حديث هاتفي معها " اثناء عملنا في مدارس الحجر الصحي كنا نطمئن الناس المستضافين ونقدم لهم الرعاية الصحية الكاملة، ونثقفهم حول كيفية التعامل والتعقيم لمواجهة فيروس كورونا، وكنا قد اختلطنا بالحالات المصابة".

وأردفت د. حرب " مشاعر صعبة جدا من الخوف والقلق على اولادي وزوجي فهم كل حياتي هنا في غزة وخاصة أنى مغتربة عن أهلي.

واستطردت " كانت لحظة خروجي من البيت لحظة لا تنسى وسط حالة من الخوف والبكاء والقلق ولكن لسلامة أبنائي والمجتمع فواجبي تنفيذ قرار الحجر الصحي، وطبعا لست وحدي بل نحن طاقم طبي كامل ممن خالط الحالات المصابة، وستمتد فترة الحجر من 14 يوم الى 21 يوم لتحصين المجتمع حالنا كحال المرضى، وذلك كإجراء احترازي أقرته وزارة الصحة لمواجهة فيروس "كورونا".

وعن الإجراءات المتبعة في أماكن الحجر الصحي، قالت: " الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات الوقائية اللازمة الاحترازية للحفاظ على حياة المواطنين من خلال حجر الطاقم الطبي مع المستضافين لتوفير الرعاية والتزامهم بالتدابير اللازمة للحفاظ على صحتهم".

ووجهت د. حرب شكرها لوكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش والطواقم الطبية كاملة الذين يشرفون اشرافا مباشرا على تنفيذ الإجراءات وتطبيقها لحماية المجتمع في مواجهة فيروس "كورونا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد