مركز حقوقي يدين تعامل اسرائيل بعنصرية مع العمال الفلسطينيين

منع عمال بلدة عزون من الوصول لعملهم

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بشدة الإجراءات العنصرية وغير الأخلاقية التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948، والمتمثلة بترحيل العمال المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا .

نص البيان كما ورد وكالة سوا الاخبارية

المركز يدين تعامل سلطات الاحتلال الإسرائيلية بعنصرية مع العمال الفلسطينيين المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بشدة الإجراءات العنصرية وغير الأخلاقية التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948 (اسرائيل)، والمتمثلة بترحيل العمال المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، وإدخالهم إلى الضفة الغربية من خلال الحواجز، وفتحات جدار الضم (الفاصل) بين إسرائيل والضفة الغربية، من دون فحصهم وتقديم المساعدة الطبية لهم، ومن دون إبلاغ الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية، حتى يتسنى لها التعامل معهم حسب النظام الصحي المتبع، للحيلولة دون انتشار وباء فيروس كورونا المستجدCovid-19 في الضفة الغربية.

ووفقاً لمتابعات المركز، فقد قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، ومنذ ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 24/3/2020، بترحيل آلاف العمال الفلسطينيين من العاملين داخل اسرائيل، إلى مدن الضفة الغربية من خلال الحواجز، وفتحات جدار الضم (الفاصل) بين إسرائيل والضفة الغربية. وقد تم ترحيل هؤلاء العمال من خلال "حاجز حزما" شمال شرق مدينة القدس المحتلة، حاجز "قبة رحيل" شمال غرب محافظة بيت لحم ، "حاجز ترقوميا" شمال غرب محافظة الخليل، "معبر ميتار" جنوب محافظة الخليل، "حاجز بيت سيرا" غرب محافظة رام الله ، "حاجز ارئيل" شمال محافظة سلفيت، "حاجز حواره" جنوب شرقي محافظة نابلس ، و"حاجز جبارة" جنوب محافظة طولكرم، "حاجز برطعة" جنوب غربي محافظة جنين، و"حاجز الجلمة" شمال محافظة جنين.

أفاد عدد من العمال لباحث المركز، أنهم دخلوا إلى أماكن عملهم داخل اسرائيل بعد تعهد أرباب العمل في اسرائيل بضمان توفير مساكن وأماكن عمل آمنة للعمال، وتعهدوا أيضاً بضمان إقامتهم لمدة شهرين، وعدم اعادتهم إلى منازلهم بسبب صعوبة الحركة الناجمة عن حالة الطوارئ. وأضاف العمال أنه بعد وصولهم لأماكن العمل تم وضعهم في أماكن غير لائقة وتفتقد لوسائل السلامة والصحة العامة، وقريبة من أماكن تفشي وباء كورونا داخل إسرائيل. وقد لوحظ ظهور حالات اعياء وارتفاع في درجات الحرارة لعدد العمال، والاشتباه بإصابتهم بفايروس كورونا. وعلى أثر ذلك قام أرباب العمل الإسرائيليين بإبلاغ سلطات الاحتلال الإسرائيلية، التي قامت بترحيلهم إلى مدن الضفة الغربية

وقد أعلن إبراهيم ملحم، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في تصريح بتاريخ 26/3/2020 عن إصابة 16 شخصاً من قرية بدو، شمال غرب مدينة القدس بفيروس كورونا (من ضمنهم مسنة توفيت وتبين اصابتها بفايروس كورونا)، مشيراً إلى أن تفشي العدوى في هذه القرية تم عن طريق عمال عائدين من إسرائيل مصابين بفيروس كورونا، من بينهم ابن المسنة المتوفاة، الذي يعمل في إسرائيل ويبلغ "37 عاماً"، وعمه البالغ من العمر"57 عاماً". وفي بيت لحم أصيب سيدة بفيروس كورونا، ويُعتقد أن العدوى نقلت إليها من ابنها العامل في مستوطنة أفرات. وأكد ملحم أن فلسطين دخلت مرحلة تلامس مربع الخطر، فيما يتعلق بانتشار فيروس (كورونا)، مطالباً العمال بالحذر الشديد، وقال لهم: "رأفة بكم، توخوا أقصى درجات الحذر، فثغرة الخطر هي العمال، ومحاصرة الفيروس متاحة بالحجر المنزلي".

وسُجل مساء أمس الجمعة 27/3/2020، 5 إصابات جديدة في قرية بدو، وإصابتان جديدتان في قرية ارطاس، جنوب بيت لحم، وبذلك يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 91 حالة في فلسطين، تعافى منهم 17 مواطناً، بينما سجلت حالة وفاة وحيدة.

وفي ضوء ما سبق، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

- يطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلية على اتباع الطرق الصحية السليمة والإنسانية في التعامل مع العمال المصابين أو المشتبه في اصابتهم بفيروس كورونا، واحترام حقهم في تلقي الرعاية الصحية.

- يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية باتخاذ كل ما يلزم من خطوات لحماية العمال العائدين من عملهم في إسرائيل، ومن ضمنها الفحص الطبي العاجل، وإيداعهم مركز حجر صحي، حفاظاً على حياتهم، وحياة أفراد أُسرهم، وحفظاً لسلامة المجتمع.

- يطالب العمال العائدين من إسرائيل بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بتعليمات وزارة الصحة، ومن ضمنها إجراء الفحوصات اللازمة فور عودتهم إلى مدنهم في الضفة الغربية، وعدم مخالطة الآخرين قبل ظهور النتائج، والالتزام بالحجر الصحي حتى انقضاء الفترة التي تحددها وزارة الصحة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد