أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الخميس، عن وقف إبادة وتجريف المحاصيل الزراعية، بعد التذمر الشديد وتنظيم مظاهرة ضد عمليات التخريب على مفرق قرية رحمة مسلوبة الاعتراف في النقب.

وجاء في بيان لمسؤول قسم التطوير الاقتصادي لعرب النقب في وزارة الزراعة الإسرائيلية، ياريف مان، أنه "بالرغم من أننا لا نتدخل في هذه السياسة، قمنا بوقف حرث الأراضي، حيث اتخذ هذا القرار بعد تدخل "سلطة البدو" والشرطة وأشكرهم على ذلك"، وفق قوله.

ورافق عمليات التخريب تذمر شديد، علماً أنّ هذه المحاصيل تعتبر مصدر رزق لعرب النقب الذين يستغلونها للخبز ولمواشيهم.

وبالرغم من الإغلاق شبه الكامل لكافة مرافق الحياة ، إلا أنّ السلطات لم تتوقف عن إبادة محاصيل العرب، في سعوة (شرقي بلدة حورة) ووادي النعم (جنوبي شقيب السلام) وكذلك تل عراد. 

وكان من المتوقع أن يتم تخريب مزروعات أهالي قرية رخمة، إلا أن تجمع العشرات من المواطنين، وتخوف السلطات من ردة فعل جماهيري كبيرة على خلفية استمرار السياسة العنصرية التي يقودها موظفون مستوطنون، أدت إلى تراجع الجرافات عن إبادة المزروعات، حسب موقع كل العرب. 

وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم : "قمنا منذ الساعة الخامسة من فجر اليوم بالتواجد على مفرق رحمة، مع اتباع سبل الوقاية بتفريق المتظاهرين، ويبدو أنهم تخوفوا من ردة فعل جماهيرية كبيرة من وسائل الإعلام وألغوا عملية التخريب والإبادة".