عضو بالمشتركة: هناك أزمة سياسية جدية وكل السيناريوهات مفتوحة

القائمة العربية المشتركة

ذكر سامي أبو شحادة عضو القائمة العربية المشتركة عن التجمع الوطني الديمقراطي، أن "هناك نوعًا من الأزمة السياسية وعجزا سياسيا جديا وحقيقيا في المجتمع الإسرائيلي"، لافتا إلى أن "كل السيناريوهات مفتوحة بالنسبة للصورة السياسية ككل".

وقال أبو شحادة إنه "بالنسبة للصورة السياسية ككل، أرى بأن كل السيناريوهات مفتوحة وباعتقادي سنبقى حتى الغد مساء من أجل قراءة النتائج النهائية، ومما لا شك فيه أن هناك أزمة سياسية عميقة بدون مخرج واضح لها حتى الآن".

جاءت تصريحات أبو شحادة بعد أن حصلت القائمة المشتركة على 15 مقعدا في انتخابات " الكنيست " الـ23، أظهرت النتائج بعد فرز 93% من الأصوات، حصول كتلة "اليمين" على 59 مقعدا. بحسب "عرب 48".

اقرأ/ي أيضا.. نتائج القائمة العربية المشتركة في الانتخابات الإسرائيلية 2020

وحول قراءته لنتائج الانتخابات، أوضح أبو شحادة أن "الخارطة السياسية في إسرائيل كانت مقسمة لنصفين، بحيث لا يوجد بينهما أي نقاش أو خلاف سياسي عميق، وما يمنع تشكيل الحكومة منذ انتخابات نيسان/ أبريل 2019 هو أن إسرائيل تدار بحسب الملفات الجنائية لرئيس حكومتها".

وأضاف أن "هناك نوعًا من الأزمة السياسية وعجزا سياسيا جديا وحقيقيا في المجتمع الإسرائيلي الذي لم يستطع أن يقدم طرحا وحلا بديلا أو منع رئيس الحكومة الفاسد من أن يترشح وهو ينتخبه كل مرة من جديد".

ولفت إلى أن "نتائج الانتخابات اليوم لا تختلف بشكل جذري عن انتخابات نيسان/ أبريل 2019، علمًا أن نتنياهو كان لديه أغلبية يمينية آنذاك وما منع تشكيل الحكومة هو خلافه مع ليبرمان فقط، مع الإشارة إلى أن اليمين مسيطر منذ سنوات على غالبية مقاعد الكنيست ولا يوجد في الخارطة الإسرائيلية أي طرح سياسي بديل له".

وبين أبو شحادة أن "الاستنتاج الأهم من هذه المعركة السياسية هو أن الجماهير العربية قررت كنس الأحزاب الصهيونية ومنحت ثقتها بأكثر من 90 بالمئة إلى القيادة والأحزاب التي شكلت القائمة المشتركة، وهذا لشرف كبير جدا وبدورنا سنعمل كل ما بوسعنا لخدمة أهلنا حتى نحافظ على هذه الثقة وكي نطور العلاقة المباشرة بين القائمة المشتركة وأهلنا في كل مكان".

وشدد على أن "هذه المعركة الانتخابية ليست معركة إضافية في تاريخ الجماهير العربية"، مستطردا : "بحسب اعتقادي هذه المعركة ستكون مفصلية في التاريخ السياسي والثقافي للأقلية الفلسطينية في الداخل". 

ونوه أبو شحادة إلى أن "الاستنتاج الأهم من هذا الإنجاز غير المسبوق هو مستوى الوعي الذي وصل إليه الشارع العربي الفلسطيني"، مردفا : "أنا على قناعة تامة بأن أداء القائمة المشتركة سيحقق قفزة نوعية في الفترة القريبة".

وزاد أبو شحادة قائلا : "لا بد من كلمة شكر وتقدير لأهلنا وأبناء شعبنا على الثقة التي منحونا إياها والمجهود الجبار الذي قاموا به، ونحن فخورون ونعتز بهم جميعا".

وفي وقت سابق مساء اليوم، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن النتائج غير النهائية للانتخابات، تُظهر بعد استكمال فرز أكثر من 90% من أصوات الناخبين عدم قدرة أي من المعسكرين على تشكيل ائتلاف حكومي.

وحسب النتائج المُعلنة، حصل كل من معسكر اليمين ومعسكر الوسط واليسار على أقل من ستين مقعدا برلمانيا. وفقا للإذاعة.

وأظهرت النتائج غير النهائية للانتخابات في وقت سابق بعد استكمال فرز أكثر 90% من أصوات الناخبين انخفاض عدد مقاعد معسكر اليمين الى ثمانية وخمسين.

جاء ذلك بسبب حصول القائمة المشتركة على مقعد إضافي على حساب الليكود، ليبلغ عدد مقاعدها ستة عشر. إلا أنها سرعان ما فقدت المقعد السادس عشر بعد استمرار عملية الفرز.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد