5 حكايات وراء 5 أمثال شعبية مصرية أصيلة

كانت جدتى دائما ما تقول: “وقال على رأي المثل” أو “اللي قبلنا قالوا”، ثم تستعين بمثل لتوضيح ما تقصد.

بالطبع هناك أمثال شعبيبة بحاجة لإعادة النظر فيها وما تحمله من مضمون، وأخرى مازال يصلح استخدامها حتى اليوم.

هي أمثال شعبية من الموروث تحمل داخلها نوعاً من الحكمة، لنتعرف على الحكايات وراء بعض هذه الأمثال:

1- اللى اختشوا ماتوا

كانت الحمامات القديمة تستعمل الحطب والأخشاب والنشارة لتسخين أرضية الحمام وتسخين المياه لتمرير البخار من خلال الشقوق، وكانت قباب ومناور معظم الحمامات من الخشب، وحدث أن نشب حريق في أحد الحمامات الخاصه بالنساء، فهربت جميع النساء إلا اللائي لم يستطعن ارتداء كامل ملابسهن، فقد بقين حياءً وفضّلن الموت على الخروج.

وعند عودة صاحب الحمام سأل عاملة الحمام هل هناك من ماتت من النساء؟ فأجابت: “نعم، اللي اختشوا ماتوا”.

2- إحنا دفنينه سوا

تحكي القصة أن أخوين كان يملكان حماراً يقضى لهم كل حاجاتهم فسموه من كثرة الأشغال التي يقضيها “أبو الصبر”، ومرت الأيام ومات الحمار أبو الصبر.

حزن الأخوان عليه حزناً شديداً ودفناه كما يدفن الإنسان وجلسا بجوار قبره يبكيان، وكل من يمر عليهما يندهش ويسألهما عما بهما، فيجيبان “أبو الصبر قد مات، وهو الذي كان يقضي لنا الحاجات”.

فظن الناس أنه شيخ وبدؤوا بجمع التبرعات للشيخ أبو الصبر وشيد الأخوان بناء للشيخ أبو الصبر، وزادت التبرعات من أجل بركة الشيخ أبو الصبر إلى أن جاء يوم اختلف فيه الأخوان على اقتسام الأموال، فقال أحدهما للآخر: “والله سوف أشتكيك للشيخ أبو الصبر”، فضحك الآخر وقال: “أي شيخ يا أخي إحنا دفنينه سوا”.

3- اللي ميعرفش يقول عدس

سافر أحد الأزواج إلى مكان ما وترك زوجته، وعندما رجع فجأة وجدها تخونه مع رجل آخر، ولما حاول الزوج أن يمسك بالرجل هرب منه وجرى إلى السوق، فجرى الرجل خلفه وظل الرجل يجري حتى اصطدم بشوال من العدس فوقع، فأمسك به الزوج وضربه ضرباً مبرحاً.

فكان كل من يمر من الناس يظن أن الزوج يضرب الرجل من أجل شوال العدس الذي ارتطم به، وكانوا يقولون: “كل هذا من أجل شوال عدس”، فيرد الزوج ساخراً: “اللي ميعرفش يقول عدس”.

4-دخول الحمام مش زي خروجه

تحكي القصة أن رجلاً افتتح حماماً وأعلن أن الدخول إليه مجاني، فدخل إليه أناس كثيرون وكانوا يخلعون ملابسهم عند بوابة الحمام، وعندما أرادوا أخذ ملابسهم لكي يخرجوا أغلق عليهم صاحب الحمام الباب وطالبهم بالمال واحتجز ملابسهم، فاحتج الناس وقالوا: “لقد أعلنت أن الدخول مجاني”، فرد عليهم: “دخول الحمام مش زي خروجه”.

5- إكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها

وقصة المثل أن أحد صانعي قدر الفول كان يستعين بزوجته في حملها ونقلها، وكانت تتسب في إيقاع بعضها وتحطيمها بشكل متكرر، فلما ضاق بها الرجل انفصل عنها وطلقها، واحتاج في يوم ما للمساعدة في نقل القدر فاستعان بابنته، فقامت هي الأخرى بإيقاعها وتحطيمها، فقال فيها “اقلب القدرة على فمها، تطلع البنت لأمها”.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد