شارك الآلاف في مظاهرة خرجت في مدينة تل ابيب، مساء أمس السبت، تنديدًا ب صفقة القرن ومخطط سلب الجنسيات من مواطني الدولة "أهالي وادي عارة والمثلث".

وانطلقت المظاهرة من ساحة ديزينغوف وسط تل أبيب، بحضور الآلاف من كافة الأطر الاجتماعية العربية واليهودية في البلاد، من ضمنهم نخبة من السياسيين والقياديين في كلا المجتمعين.

يشار إلى أن المظاهرة والاحتجاجات نظمت من قبل حراك "نقف معًا" العربي اليهودي الذي يسعى للنهوض بالسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية في البلاد، بمشاركة ثلاثة عشر تنظيمًا وجمعيات يساريات أخرى، من ضمنها جمعية سيكوي وسلام الآن، ، حسب ما ذكره موقع كل العرب.

وفي خطابها، قالت عضو الكنيست ضمن القائمة المشتركة عايدة توما سليمان: "هذه الصفقة هي مؤامرة على حق الشعب الفلسطيني الشرعي والتاريخي، وعلى كل القرارات الدولية المتفق عليها".

وأضافت سليمان أن على المجتمع اليهودي تقع مسؤلية الوعي بأن ما يطرح أمامه هو مخطط أبارتهايد ستقضي على كل ما تبقى من الحيز الديموقراطي" وطالبت المجتمع اليهودي بالنهوض من أجل المستقبل المشترك.

وتابعت: "هذه الصفقة كتبتها قيادة المستوطنين، وهي نتاج مباشر لقانون القومية الذي حولنا إلى مواطنين فئة ب والآن قد يضعنا في خانة المواطنين تحت قيود وشروط".

وشددت توما-سليمان: "لن نستغني عن وطننا وعن الرابط بين الجليل والمثلث والنقب، كما ولن نستغني عن هويتنا القومية. لقد ولدنا هنا ولم نسرق الأرض من أحد، لقد دفعنا ثمنًا غالياً في النكبة ولن ندفعه مرة اخرى".

أما ميسم جلجولي، ابنة مدينة الطيرة في المثلث، والعضو في قيادة حراك نقف معًا، فأشارت إلى أهمية التعاون العربي اليهودي في ظل المرحلة الراهنة والحرجة، وقالت: "لقد قررا ترامب ونتنياهو أنهما لا يريداني هنا، وهذه خطوة مباشرة ضدي وضد عائلتي وضد كل الفلسطينيين والفلسطينيات في البلاد".

واضافت: "اعتدنا على مواجهة تصريحات نتنياهو وترامب، انتظر الان انضمام شركائنا من المجتمع اليهودي في نضالنا ضدهم".

وفي خطابه، أشار درويش رابي، رئيس المجلس المحلي في جلجولية أن التعايش بين المجتمع الاسرائيلي والفلسطيني حي وسليم ولا يمكن تفكيكه، وأضاف قائلًا: "فقط عنصري أو أعمى بإمكانه تفكيك أو قص هذه اللحمة"، معتبرا أن صفقة القرن هدفها سحق الآمال وقتل الدولة الفلسطينية.