عميد أسرى غزة يدعو للالتفاف حول الرئيس ومواجهة صفقة القرن بخطوات موحدة

الأسير ضياء الأغا عميد أسرى قطاع غزة

دعا الأسير ضياء الأغا عميد أسرى قطاع غزة ، اليوم الأحد، الكل الفلسطيني للالتفاف حول الرئيس محمود عباس في مواجهة ما تسمى ب صفقة القرن التي أعلنت عنها "قوى الشر الصهيوأمريكية" يوم الثلاثاء الماضي، والعمل وفق استراتيجية وطنية فلسطينية قادرة على كسر الماكينة العدوانية.

وجاء في رسالة عميد أسرى قطاع غزة كما وصل "سوا"، أن صفقة القرن ولدت ميتة منذ الإعلان عنها، حيث التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف الأغا في رسالته، أن "تمثال الحرية الذي يرتفع في سماء أمريكا سوف يظل فارغا من مضمونه في حرية الشعوب واستقلالها ما دامت الإدارة الأمريكية المتعنتة العنصرية تعمل على دعم الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدر الأرض الفلسطينية منذ 100 عام، مشدداً: "على العالم الذي يتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان، الحراك الفوري من أجل إنقاذ ما تبقى من حقوق الإنسان في الحياة والحرية وتقرير المصير".

وأفادت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، بأن الأغا من مواليد 19 نيسان 1975، سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، ويقضي حكماً بالسجن لمدى الحياة، وقد فقد والده إثر نوبة قلبية حادة في 11 / 11 / 2005 لم تمهله طويلاً ليفارق الحياة وهو يتطلع لاحتضان فلذة كبده.

وأضافت أنه كان من المقرر أن يعود الأسير الأغا لأمه وذويه وإلى حضن شعبه يوم الأحد الموافق 29 / 12 / 2013، ليحط بقدميه في مسقط رأسه بمدينة خان يونس، في إطار الاتفاق السياسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية للإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات والشرائع الإنسانية، ولا يزال يمارس التسويف والمماطلة والضغط والمساومة والمراوغة والتنكر لحق الأسرى القدامى في الحرية، ويرفض الالتزام بالاتفاقات التي تمت برعاية عربية ودولية في الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو وعددهم 26 أسيرا فلسطينيا .

وذكرت أن الأغا هو من أبرز خريجي البكالوريوس ( قسم التاريخ ) من جامعة الأقصى لعام ،2018 ووجه رسائل مؤثرة إلى أمه المناضلة الصابرة جاء في إحداها : "يا أماه لا تحزني فإن الله معي ومع إخواني ورفاقي الأسرى وإن إرادتنا وأملنا في الحرية كبير وإن دعواتك ودعوات أمهات الأسرى هي الشراع الذي يقودنا نحو الحرية والفجر الجديد بإذن الله وسأعود يا أمي وإن امتدت السنوات، سأعود لأحتسي فنجان القهوة من يديك، سأعود لك يا أمي وإلى الأرض التي مشت عليها أقدامي في الطفولة، سأعود لأتزود من رحيق اللغة العربية الذي يفوح من ثوبكِ الفلسطيني ولنقرأ سوياً سورة الفاتحة على روح أبي وعلى روح شقيقتي زينات ( أم جهاد ) التي فارقت الحياة في يوم الثلاثاء 7 / 6 / 2016 عن عمر يناهز 50 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان وعلى أرواح كل شهداء فلسطين" .

وشدد الأسير القائد ضياء الأغا في رسالته، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني البغيض وإنجاز المصالحة الوطنية التي يتطلع إليها الأسرى وذوي الشهداء وعموم الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، على طريق مواجهة ما تسمى بصفقة القرن والتحديات، مؤكداً على أن فلسطين أكبر من الجميع .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد