اندلعت في لبنان الآن مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن اللبنانية في محيط مجلس النواب وسط العاصمة ، بعد محاولة المحتجين إزالة تحصينات أقامتها قوات الأمن أمام مدخل مجلس النواب في شارع البلدية وسط بيروت.

وقالت وسائل إعلام لبنانية أن قوات مكافحة الشغب استخدمت خراطيم المياه ضد المحتجين بعد أن قاموا برمي الحجارة والمفرقعات النارية باتجاه عناصر الأمن.

كما بدأ المحتجون برشق القوى الأمنية بأكياس النفايات والحجارة وأغصان الاشجار التي قاموا باقتلاعها، ورددوا هتافات داعية إلى "إسقاط العهد والرئيس دياب". بدورها لجأت القوى الامنية الى خراطيم المياه والغاز المسيّل للدموع لابعاد المتظاهرين وتفرقتهم خاصة بعد تمكّن البعض من إزالة أجزاء من الأسلاك الشائكة، من امام مدخل مجلس النواب.

ومساء الثلاثاء، أعلن رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب تأليف حكومته عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة في بعبدا شرق بيروت.

وتخلف هذه الحكومة حكومة الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.

ويطالب المحتجون بحكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب وقادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

كما يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.