فيصل القاسم: تنبؤات نزار قباني تحققت بعد 50 عاما

فيصل القاسم: تنبئات نزار قباني تحققت بعد 50 عاما

قال الإعلامي السوري فيصل القاسم قصيدة للشاعر السوري نزار قباني، والتي وصفها بأنها نبوءة لنزار قباني قبل 50 عاما.

وتحكي القصيدة مآسي الشعب العربي عامة، والسوري خاصة، حيث يلاحقه التشرد في البحار والأراضي، حيث لا يجد ملاذا أو ملجأ، منوها الشاعر نزار قباني بأنه لا لوم في ذلك، لأنه قد سبق ذلك في فلسطين.

ومن أبيات القصيدة التي وصفها البعض ومنهم فيصل القاسم بأنها نبوءة نزار قباني قبل 50 عاما:

سامحونا .. إن تجمعنا كأغنامٍ على ظهر السفينة

وتشردنا على كل المحيطات سنيناً، وسنينا

لم نجد ما بين تجار العرب

تاجراً يقبل أن يعلفنا، أو يشترينا

لم نجد بين جميلات العرب

مرأةً تقبل أن تعشقنا، أو تفتدينا

لم نجد ما بين ثوار العرب

ثائراً، لم يغمد السكين فينا

سامحونا

إذا أصبحنا بالخيام نازحين...

وبقينا فيها سنينا وسنين

وأطلق العربان علينا اسم لاجئين

وأصبح همنا الماء والطحين

وأصبحت بيوتنا من قماش وطين

فسامحونا فقبلنا كانت فلسطينا

ونزار بن توفيق القباني دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي.

ودرس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 إنخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966.

وأصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات".

وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد