تعرف على مرض الحصبة الذي يصيب الأطفال وأعراضه

مرض الحصبة عند الاطفال

يعد مرض الحصبة من أحد أهم أسباب الوفيات بين فئة الأطفال في العالم، وهو مرض فيروسي حاد ومعدي رغم توفر لقاح تطعيم خاص لها وآمن، إلا أنه قد يصيب الكثيرون ويسبب لهم مضاعفات قد تكون خطيرة في بعض الأحيان. 

يعتبر مرض الحصبة أو ما يطلق عليه بوحمرون، من أكثر الأمراض انتشاراً خاصة في سن الطفولة، وقد يصيب في معظم الأحيان فئة الكبار، يذكر أنه في عام 1963 توصل فريق من الخبراء في مجال الفيروسات من خلال طفرة كبيرة إلى إنتاج لقاح مضاد للحصبة، وفي التسعينيات أدى هذا اللقاح الى نُدرة وقلة مرض الحصبة في معظم الدول. 

إقرأ/ي أيضا: الصحة في غـزة تعلن رصد عدد من حالات مرض الحصبة بالقطاع

ومن أعراض مرض الحصبة، ارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برشح وسعال ورمد، ويتبع ذلك طفح جلدي على جميع أجزاء الجسم. أول من عرف هذا المرض وميزه عن مرض الجدري الطبيب والفيلسوف أبو بكر الرازي وذلك في بغداد سنة 900 م. مدة الحضانة تتراوح بين سبعة أيام وأربعة وعشرين يوما.  

يشار إلى أن ظهور الطفح يبدأ في اليوم الرابع من ارتفاع درجة الحرارة، وبعد أربعة أيام أخرى تأخذ الحرارة بالهبوط ويتبع ذلك تكوين قشرة شبيهة بالنخالة. مصدر عدوى الحصبة ومخزنها هو الإنسان، تنتقل الحصبة بواسطة الرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة. وبعد الشفاء من الحصبة يكتسب الشخص مناعة مدى الحياة. 

ترتفع درجة حرارة الطفل المصاب بالحصبة لمدة ثلاثة أيام يعاني فيها من زكام شديد وسعال جاف واحمرار وحرقان بالعينين، وعند نهاية اليوم الثالث تظهر بقع بيضاء داخل الفم تشبه ذرات الملح، وفي اليومين الرابع والخامس يظهر طفح جلدي احمر اللون يبدأ خلف الأذنين ثم ينتشر على الوجه، ثم الجذع، وأخيرا يغطي سائر الجسد. 

أوضح خبراء، أن عدوى الحصبة تنتقل بواسطة الرذاذ المتطاير من أنف الأشخاص المصابين أو فمهم أو حلقهم. وتشمل الأعراض الأولية، التي عادة ما تظهر بعد فترة تتراوح من 10 إلى 12 يوم من العدوى، حمى شديدة، وسيلان الأنف وعيون محتقنة بالدم وظهور بقع بيضاء صغيرة داخل الفم. ويصاب المريض، بعد مرور عدة أيام، بطفح يظهر أولاً على الوجه وأعلى العنق وينتشر تدريجيًا إلى أسفل الجسم. 

أما عن علاج هذا المرض، ينصح الطفل المصاب بالراحة التامة الى أن تنخفض درجة الحرارة و يتماثل بالشفاء، ويفضل أن يجلس في غرفة هادئة خافتة الضوء حتى لا تؤذي عينيه المتعبتين بسبب الالتهابات. 

حيث تعالج الحرارة المرتفعة بكمادات الماء و الباراسيتامول، لا يوجد هناك علاج معين شاف للحصبة ولا تنفع المضادات الحيوية في ذلك فهو مرض فيروسي، و يحتاج الطفل للمضادات الحيوية لعلاج المضاعفات البكتيرية مثل التهاب الأذن أو التهاب الرئتين، وفقاً لموقع ويكيبيديا.

يعتبر مرض اللقاح ضد الحصبة من اللقاحات الأساسية في جميع دول العالم، ويعطى للطفل في نهاية السنة الأولى من العمر، بالإضافة الى أن يقتصر الغذاء على السوائل وتخفيف درجة الإنارة وتجديد هواء الغرفة من حين لآخر، أيضاً يستعمل غسيل (الكلامينا) وهو موجود في الصيدليات لتخفيف الحكة وكذلك محلول النشاء والماء وإذا اشتدت الحكة فإنه يمكن إزالتها باستخدام مركبات مضادات الهستامين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد