النوبة القلبية وسكتات الدماغ سببها الأرق

النوبة القلبية وسكتات الدماغ سببها الأرق

أظهر دراسة حديثة ان الأشخاص الذي يعانون من الأرق يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبة القلبية أو السكتات الدماغية ، وذلك خلافا للأشخاص الذين لا يعانون من أي مشاكل في النوم ويحرصون على ممارسة الرياضة كذلك.

كما كتب الباحثون في دورية علم الأعصاب أنه بشكل عام كان الأشخاص الذين عانوا من ثلاثة أعراض للأرق، هي صعوبة النوم أو النوم المتقطع أو الاستيقاظ في وقت مبكر جداً في الصباح، وصعوبة التركيز أثناء النهار بسبب قلة النوم أكثر عرضة بنسبة 18% للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية مقارنة مع من لا يعانون من أي من هذه المشاكل.

وقال الدكتور ليمينج لي، الذي قاد فريق الدراسة وهو باحث في جامعة بكين في بيان: "تشير هذه النتائج إلى أنه إذا استطعنا مساعدة الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في النوم من خلال العلاجات السلوكية، فمن الممكن تقليل عدد حالات السكتة الدماغية والأزمات القلبية وأمراض أخرى".

إلى ذلك وجدت الدراسة أن نحو 11% من المشاركين واجهوا صعوبة في النوم أو عانوا من النوم المتقطع، وأن 10% كانوا يستيقظون في وقت مبكر جداً، كما أن 2% واجهوا صعوبة في التركيز أثناء النهار بسبب قلة النوم.

ومقارنة بالمشاركين الذين لا يعانون من أعراض الأرق، كان الذين عانوا من مشاكل في النوم أكبر سناً ومن الإناث وغير متزوجين ويعيشون في المناطق الريفية. كما كان الأشخاص الذين يعانون من أعراض الأرق أقل تعليماً ودخلاً وكانوا أكثر عرضة لمرض السكري أو اضطرابات المزاج مثل القلق أو الاكتئاب.

وتحدُث النوبة القلبية عندما يكون تدفُّق الدم إلى القلب مسدودًا. الانسداد في الغالب يكون نتيجة تَراكُم الدُّهون، الكوليسترول ومواد أخرى، والتي تُكوِّن لُوَيْحةً في الشرايين التي تُغذِّي القلب (الشرايين التاجية).

تتكسَّر اللُّوَيحة في النهاية وتُكوِّن جَلْطة. تدفُّق الدم المُتقطع يؤدِّي إلى تدمير أو إتلاف جزء من عضلة القلب.

والنوبة القلبية، والتي تُدعى أيضًا احتِشاء عضل القلب، قد تكون مُميتة، ولكنَّ العلاج قد تَحَسَّن بِشكلٍ كبير عبر السِّنين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد