الاحتلال ينقل سعدات الى سجن رامون ويمنعه من لقاء بركة

رام الله /سوا/ أقدمت إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي اليوم الثلاثاء، على إجراء غير مسبوق، بنقل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات، من سجن جلبوع، إلى سجن "رامون" في جنوب النقب، الذي يشتهر بظروفه القاسية.


وجاءت عملية النقل قبل وقت قصير من الموعد المحدد للقائه برئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، الذي أكد على خطورة هذه الخطوة لما فيها من اعتداء على حقوق عضو الكنيست .

وقال بركة:"إنه هذا الاجراء التعسفي يقصد إخفاء أوضاع الاسير سعدات المحروم من زيارة عائلته منذ عام وأكثر"،مضيفاً انه بعث برسائل الى مسؤولين يعرض عليهم خطورة ما حصل اليوم، ومطالبا بالكشف فورا عن أوضاع سعدات.


وكان النائب بركة قد تلقى بلاغا من مكتب وزير الأمن الإسرائيلي يتسحاق أهارنوفيتش، بالموافقة على طلبه لقاء القائد الأسير سعدات، وحددت سلطة سجون الاحتلال اليوم 3 آذار، في الساعة الحادية عشرة قبل الظهر لعقد اللقاء في سجن "جلبوع"، إلا أنه حينما وصل بركة إلى سجن جلبوع فوجئ بأن سلطة السجون قررت نقل سعدات صباح اليوم الى سجن رامون، على الرغم من الموعد للقائه، وبشكل مخالف لكل الأنظمة وحقوق عضو الكنيست.


وشدد بركة على أن هذه الخطوة لم تأت صدفة، فكما يبدو فإن سلطة سجون الاحتلال تريد اخفاء أوضاع الرفيق سعدات، الذي يواجه أوامر إدارية لمنعه من لقاء أفراد عائلته وزوجته الرفيقة عبلة سعدات أم غسان، ويمدد الاحتلال هذا الأمر مرّة كل ثلاثة أشهر، ومنذ عام كامل.
وبعث بركة رسالة الى كل من وزير الأمن الداخلي أهارنوفيتش، ومأمور سلطة السجون، يحذر فيها من خطورة هذا الإجراء، ومحاسبة المسؤولين، وفي الوقت ذاته، الكشف فورا عن حقيقة وضعية الرفيق سعدات، إذ أن إبعاده عن الأنظار وبهذا الشكل الفظ، يثير القلق، خاصة وأن سعدات يعاني من أوضاع صحية ليست مستقرة.


كما بعث بركة رسالة الى رئيس الكنيست يولي ادلشتاين، يعرض علي ما واجهه كعضو كنيست، خاصة وأنه واجه على مدى سنوات، الكثير من العراقيل لدى كل مرّة طلب فيها لقاء الأسرى، مثل تجاهل الطلبات. ورسالة مشابهة الى مراقب الدولة، لبحث شكل تصرف سلطة السجون مع الأسرى، وأيضا مع أعضاء الكنيست.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد