صحيفة إسرائيلية: الأسبوع المُقبل حاسم في مصير نتنياهو

بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإٍسرائيلية

أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أن الأسبوع القادم سيكون حاسمًا في المصير السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بعد أن يتسلم أفيخاي ماندلبليب المستشار القضائي للحكومة ملفات التحقيق الخاصة به.

ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرنوت فإن ماندلبليت سيتسلم مطلع الأسبوع المقبل نتائج التحقيق في الملفات المتهم فيها نتنياهو، وقد يتخذ قراره حينها بشأن توجيه لائحة اتهام من عدمه.

وأوضحت الصحيفة  أن ماندلبليت سينقل القرار لنتنياهو ومحاميه ورئيس الكنيست ، قبل تسليم الملفات للمحكمة، مرجحةً أن يطلب نتنياهو الحصانة رغم عدم وجود لجنة تناقش ذلك لعدم تشكيلها في الكنيست بسبب الوضع السياسي الحالي في إسرائيل.

ومن المرجّح بحسب الصحيفة أن يتم تشكيل هذه اللجنة في حال شُكّلت حكومة إسرائيلية قريبًا، وهو ما سيمنح نتنياهو 30 يومًا قبل مقاضاته، لكن في حال تقرر إجراء انتخابات جديدة فإن نتنياهو سيحظى بستة أشهر لحين اتخاذ قرار بشأنه.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس الأحد، بأن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، طلب إجراء تحقيقات نهائية قبل اتخاذ قراره في الملف 4000، فيما يرجح أن يُتهم نتنياهو بـ"الخداع وخيانة الأمانة"، في إطار الملف 1000، على أن يتم الإعلان النهائي عن النتائج في الأسبوع المقبل.

ولفتت هيئة البث الإسرائيلي (كان) إلى أن مندلبليت طالب محققي الشرطة بعد أن أثارت جلسة الاستماع لأقوال نتنياهو بعض النقاط التقنية التي تحتاج إلى توضيح إضافي، فيما يتعلق بالرسائل النصية التي أرسلها مقربو نتنياهو لإدارة موقع "واللا".

وذكرت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي أن مكتب المستشار القضائي للحكومة يجري جلسات ماراثونية حول ملفات نتنياهو، تطلق يوميا في ساعات الصباح الأولى وتنتهي في وقت متأخر من ساعات المساء.

وأشارت القناة إلى أن الترجيحات تفيد بأن مندلبليت لن يتخذ قراره النهائي بملفات نتنياهو أو أن ينشره هذا الأسبوع، والتقديرات ترجح أن يتم ذلك في الـ26 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بعد انتهاء مهلة التكليف الممنوحة لرئيس "كاحول لافان" بيني غانتس ، لتشكيل الحكومة.

ويذكر أن نتنياهو مشتبه بارتكاب مخالفات فساد في ثلاث ملفات. في الملف 1000، (قضية السيجار والشمبانيا) مشتبه نتنياهو بالحصول على منافع شخصية من أثرياء ورجال أعمال، بينهم المنتج السينمائي أرنون ميلتشين وجيمس باكر. ووفقا للائحة الشبهات التي نشرها مندلبليت، فإن نتنياهو عمل في إطار مناصبه العامة لمصلحة ميلتشين، في عدة أمور تجارية وشخصية، وفيما كان في حالة تناقض خطيرة بين مصلحة الجمهور وبين التزامه الشخصي تجاه ميلتشين".  

وفي الملف 2000، مشتبه نتنياهو بإجراء محادثات مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، واقترح خلالها المس بصحيفة "يسرائيل هيوم" مقابل تغطية داعمة له في "يديعوت أحرونوت" وموقعها الإلكتروني.

وفي الملف 4000، والذي يعتبر الملف الأخطر، مشتبه نتنياهو بالحصول على رشوة من مالك شركة "بيزك"، شاؤول ألوفيتش، وجني الأخير أرباحا طائلة، تشير التقارير إلى أنها تزيد عن مليار شيكل، وذلك مقابل تغطية داعمة لنتنياهو في موقع "واللا" الإلكتروني، الذي يملكه ألوفيتش.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد