الجهاد الإسلامي تنظم وقفات إسناد للأسرى المضربين في كافة محافظات قطاع غزة

الجهاد الإسلامي تنظم وقفات إسناد للأسرى المضربين في كافة محافظات قطاع غزة

نظمت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الجمعة، وقفات دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، اليوم بعد صلاة الجمعة، في كافة محافظات قطاع غزة ، في إطار حملة واسعة أطلقتها الحركة لدعم الأسرى المضربين وعلى رأسهم الأسير طارق قعدان، الذي خاض معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ87 على التوالي رفضا للاعتقال الإداري.

وشارك في وقفات الإسناد للأسرى المئات من مناصري وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، يتقدمهم قيادات في الحركة، إلى جانب حضور جماهيري واسع.

وفي محافظة شمال غزة، نظمت الجهاد الإسلامي وقفة دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام، أمام مسجد الشهيد أنور عزيز، بعد صلاة الجمعة، وسط حضور لقيادة القوى الوطنية والإسلامية وقيادة حركة الجهاد في الشمال، إلى جانب مشاركة شعبية لافتة.

وقال الأسير المحرر عبد الرحمن شهاب، في كلمة له خلال وقفة الإسناد: عندما نتحدث عن الأسرى المضربين عن الطعام فإننا نتحدث عن قلب فلسطين، وعن الأسطورة الحقيقية لهذه الثلة التي رسمها أبناء الجهاد الإسلامي في فلسطين".

وأضاف المحرر شهاب: الأسرى يعانون أشد العناء خلال فترة الإضراب عن الطعام،لأن العدو لم ينتزع منهم كلمة واحدة خلال فترة التحقيق" مؤكدا أن المطلوب منا أن نرسل رسالة الأسرى المضربين عن الطعام إلى كل العالم، ونوضح للجميع أن هذا العدو المجرم يحتجز أسرانا دون مبرر.

وقال: علينا أن نعتصم في كل الساحات التي تؤثر على هذا العدو، وأن يمتد اعتصامنا مع الأسرى ليصل إلى كل العالم".

وفي المحافظة الوسطى، شارك المئات في وقفة إسناد للأسرى المضربين نظمت أمام مسجد الشهيد فتحي الشقاقي، وسط حضور شعبي كبير، حيث رفع المشاركون صورا لأسرى مضربين عن الطعام.

وقال عضو لجنة العلاقات الوطنية لحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، خلال الوقفة، إن قضية الأسرى هي القضية المركزية وعلى سلم أولويات جميع أطياف شعبنا الفلسطيني، مؤكدا أن معركة الصمود والتحدي التي بدأها الشيخ خضر عدنان سوف تستمر حتى ينال الأسرى كافة حقوقهم بالحرية.

وأضاف: إننا في حركة الجهاد وكافة فصائل المقاومة سنقف بكل قوة لإسناد الأسير طارق قعدان ومصعب الهندي وكافة الأسرى والأسيرات حتى ينالوا حقوقهم"، معربا عن أسفه واعتذاره للتقصير بحق الأسرى.

وطالب المدلل كافة مؤسسات حقوق الإنسان وكل من يدعي الإنسانية بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى من الجرائم التي ترتكب بحقهم داخل السجون، داعيا كافة الدول التي هرولت لإطلاق أسرى الاحتلال الذين في قبضة المقاومة لأن يتدخلوا من أجل آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو.

وأكد أن تشرين الشهادة ونهج الشقاقي الذي تربى عليه الأسير طارق قعدان سوف يثبت للعالم ان طريق المواجهة هو المنتصر بإذن الله.

وأبرق المدلل بالتحية لكافة الأسرى ولمن يشاركون في مسيرات العودة التي أبرزت قضية الأسرى والأقصى وصححت البوصلة وأبقت على عهدهم، مبينا أن مشروع المقاومة سوف يستمر في كل الميادين.

ودعا جماهير شعبنا بالضفة إلى أن ينتفضوا اليوم نصرة للأسرى المضربين عن الطعام ونصرة للأقصى والمقدسات التي تستباح ليل نهار .

كما طالب المدلل الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد بالنظر لفلسطين ونصرة شعبها المكلوم والذي يتعرض للحصار والقتل من قبل إسرائيل.

وفي محافظة خانيونس نظمت الحركة بعد صلاة اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وشارك في الوقفة حشد من كوادر وأنصار حركة الجهاد الإسلامي الذين رفعوا صوراً ولافتات تضامنية مع الأسير طارق قعدان.

وفي كلمة الجهاد الإسلامي، أوضح الشيخ درويش الغرابلي، أن الحكم الإداري الذي تجدد للشيخ قعدان حكم باطل.

وأكد الغرابلي أن كل الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى، تأتي ضمن الحسابات الانتخابية التي يخوضها

بيني غانتس ونتنياهو.

ودعا الغرابلي أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائل المقاومة والمؤسسات والنقابات إلى الاستمرار في الفعاليات حتى ينال قعدان وباقي الأسرى المضربون حريتهم.

محافظة رفح:

وفي ذات السياق، نظمت الحركة في محافظة رفح وقفة إسناد للأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم القائد طارق قعدان.

وحضر الوقفة التي نظمت أمام مسجد العودة، قادة وكوادر وعناصر الحركة في مدينة رفح ورفع المشاركون بالوقفة شعارات ولافتات تضامنية مع الأسرى المضربين.

وفي كلمة حركة الجهاد الاسلامي قال الأسير المحرر طارق المدلل: نقف هنا اليوم لنؤكد لشيخنا المجاهد طارق قعدان في يومه السابع والثمانين أننا لا يمكن أن نترككم في الساحة وحدكم تواجهون هذا العدو المجرم بعنجهيته وإجرامه لإخماد ثورة مشتعلة بوسائله الجبانة عبر الاعتقال الإداري والإهمال الطبي وسياسة العزل الانفرادي والقتل المتعمد".

وأضاف: هؤلاء الأبطال يسيرون على نهج القادة العظماء، القادة الذين هزموا هذا العدو بدمائهم في رحلة الدم الذي هزم السيف، فهم أبناء الشقاقي الذين نعيش ذكرى اغتياله".

وتابع المدلل بالقول: هؤلاء الأسرى هم أبناء الياسين وأبو عمار وأبو علي مصطفى وأبو عطايا، وقد تربوا في مدارس الإيمان والعقيدة والإرادة والقوة والوعي".

ودعا مؤسسات حقوق الإنسان إلى فضح جرائم الاحتلال الذي أدار ظهره لكل المواثيق والعهود والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية.

وطالب المحرر المدلل السلطة الفلسطينية والحكومة بغزة إلى تحمل مسئولياتهم وتوجيه الطاقات والجهود للوقوف مع خيار الأسرى وإنهاء الانقسام الذي كان ولازال مبررا للتغول الإسرائيلي والإجرام بحقهم، داعيا الدول العربية والإسلامية التي تهرول للتطبيع مع الكيان المجرم إلى وقف هذه المهزلة التاريخية التي تعتبر وصمة عار على جبين كل من أيدها ووقف معها.

وقال: ندعو المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها إلى العمل الجاد على تحرير الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، فهذا العدو لا يعرف إلا لغة القوة".

وطالب المدلل الشعب الفلسطيني ووسائل الإعلام بتكثيف الاعتصامات والوقفات التي تشكل ضغطا على العدو وترفع من معنويات الأسرى في معركتهم.

وفي ختام كلمته قال المدلل: نقول لشيخنا المجاهد طارق قعدان ولإخواننا الأسرى، لن نترككم في ساحة المعركة وحدكم، وسنعمل كل ما بوسعنا لإيصال صوتكم والوقوف معكم في كل مكان حتى تحريركم بإذن الله".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد