شارك وفد من هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، في المؤتمر السنوي العام التاسع عشر للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والذي عقد بعنوان "متطلبات توطين البنية التحتية الذكية في الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030"، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة في مراكش- المملكة المغربية خلال الفترة من 17 - 18 أكتوبر 2019.

وناقش المؤتمر، وفق ما وصل "سوا"، الحقائق الفاعلة في التطور التكنولوجي والمعلوماتية والاتصالات عالميا، وبناء رؤية واضحة لمتطلبات استقدام وتوطين بنية تحتية ذكية، وكيفية توظيفها في البيئة الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية بصفتها قاعدة ارتكاز قوية وفعالة لخطط التنمية المستدامة 2030 وتحقيق أهدافها.

وأوصى المؤتمر الحكومات العربية بإقرار سياسات عامة تمكن مؤسساتها من اعتماد المقاييس العالمية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات وتطبيقاتها في الاقتصاد، والحياة العامة، مشددا على أهمية توجيه الإنفاق على التدريب بالتركيز على المهارات وبناء القدرات والتحديث المستدام في نظم التعليم العام والجامعي بما يمكن من الإلمام بالمعارف المتطورة في مجالات الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي والهندسة الجينية.

وأتاحت زيارة وفد الهيئة للمملكة المغربية الفرصة الكاملة للاطلاع على التجربة العربية في مجالات عمل المراصد وكيفية تلقي الشكاوى والبلاغات وتفعيل وتبادل الخبرات الفنية والتقنية.

كما التقى وفد هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية برئاسة مدير عام الشؤون الإدارية والمالية هنادي ابو بك، ومدير تكنولوجيا المعلومات شادي زكارنة، ومدير المشاريع وئام شلعوط، ورئيس قسم الدراسات والتقارير رولا الكببجي، ومن قسم سجل الشكاوى سميحة خليفة، مع رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة في المملكة المغربية محمد بشير الرشيدي وممثلين عن الهيئة المغربية.

ويهدف اللقاء لتبادل الخبرات بين الجانبين، والإطلاع على التجربة المغربية في مكافحة الفساد والمرصد، كما أكد الجانبان على أهمية الاستمرار بتنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الطرفين خلال شهر تموز المنصرم وخاصة في مجال تبادل الخبرات.

واستعرض وفد هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية آلية عمل الهيئة واختصاصاتها وأنشطتها وإنجازاتها، كما تم الإطلاع على التجربة المغربية في مكافحة الفساد خاصة بما يتعلق باستقبال ومعالجة الشكاوى والبلاغات، وأعمال الوقاية من الرشوة وما وصلت إليه الهيئة المغربية من تطوير لمؤشرات القياس فيما يتعلق بالنزاهة ومكافحة الفساد وتطوير أنظمة وهيكليات لتأسيس المرصد كوحدة داخل الهيئة.

كما التقى وفد الهيئة برفقة سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، بوسيط المملكة المغربية محمد بنعليلو، حيث تم استعراض التجربة الفلسطينية بمكافحة الفساد، ومناقشة سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين الجانبين.

وتأتي هذه الاجتماعات في ظل سعي هيئة مكافحة الفساد لتعزيز تعاونها مع مختلف الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة في مكافحة الفساد، عربيا وإقليميا ودوليا.