أكد السفير ماهر طه سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية لدى دولة فلسطين، اليوم الأحد، دعم بلاده لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا على موقف فنزويلا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية حتى نيله كامل حقوقه المشروعة.

جاء ذلك خلال زيارة السفير الفنزويلي إلى مكتب الأمين العام للجبهة سليم البرديني في مدينة رام الله ، حيث كان في استقباله الأمين العام وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة.

وبدوره، رحب البرديني بالسفير "طه"، وفق ما وصل "سوا"، وشكره على الزيارة ، مثمناً دور فنزويلا في دعم ومساندة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومعبراً عن تقديره الكبير للدور الذي تلعبه فنزويلا في دعم نضال الشعب الفلسطينية مستعرضا مواقفها التاريخية من القضية الفلسطينية ومواقف الرئيس الراحل هوجو تشافيز والرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو.

وأعرب عن امتنان الشعب الفلسطيني لفنزويلا وشعبها الذي يمثل نموذجا في مواجهة الاضطهاد والظلم والتعدي على إرادة الشعوب، متمنيا لفنزويلا الاستقرار والتقدم واخذ دورها الرائد في دعم قضايا الشعوب المضطهدة في العالم.

وبدوره، استعرض البرديني التحديات المفروضة على الشعب الفلسطيني نتيجة لسياسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة وإدارة ظهره لكافة القوانين الدولية مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب الذي اختار خانة العداء للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة بطرحه ما يسمى صفقة القرن والإجراءات التي اتخذتها إدارته في سياق هذه الصفقة من الاعتراف ب القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفاراتها لها وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية ووقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ووقف مساعداتها لدولة فلسطين، وانحيازها التام والسافر لدولة الاحتلال، في تحد واضح للإرادة الدولية ولقواعد القانون الدولي.

وأوضح أن ما يمارسه ترامب وإدارته هو تهديد خطير لقواعد الأمن والسلم الدوليين ومحاولة لفرض الإرادة الأمريكية بديلا عن المؤسسات الأممية وللقانون الدولي مما يجعل مواجهة هذه الإدارة وقراراتها مسالة لا تخص الشعب الفلسطيني فحسب وإنما قضية كل الأحرار في العالم والمناضلين من اجل الحرية المناهضين للظلم والاستعباد والاستعمار .

كما وأكد على الموقف الثابت للشعب الفلسطيني الرافض لصفقة القرن والمتمسك بالحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة كما نصت عليها كافة القوانين والقرارات الدولية، وإصراره على مواصلة نضاله المشروع حتى انتزاع كافة حقوقه مهما كلف الأمر من تضحيات.

من ناحيته، أكد السفير الفنزويلي على عمق العلاقة بين الشعبين الفنزويلي والفلسطيني، مستعرضا ما تتعرض له فنزويلا من ضغوطات وتهديدات أمريكية نتيجة لمواقفها الرافضة للهيمنة الأمريكية وسياساتها التي تتناقض مع مبادئ العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومبدأ حرية الشعوب في تقرير مصيرها.

وشدد على موقف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مارودو والتزامه الأخلاقي والثوري على تبني ودعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية على خطى الراحل هوجو تشافيز.