الجبهة العربية تصدر بيان في ذكرى انتفاضة الأقصى

الجبهة العربية الفلسطينية

دعت الجبهة العربية الفلسطينية، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لانطلاقة انتفاضة الأقصى، الشعب الفلسطيني، إلى تصعيد مقاومته الشعبية وتصديه لمخططات الاحتلال وانتهاكاته.

وفيما يلي نص البيان:

بيان صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية

بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لانطلاقة انتفاضة الأقصى

يا جماهير شعبنا العظيم:

تطل علينا الذكرى التاسعة عشرة لانطلاقة انتفاضة الأقصى لتعيد إلى أذهاننا صورة الصمود الأسطوري لشعبنا الذي هب بكل فئاته شيباً وشباناً، نساءً ورجالاً، صبية وأطفالاً دفاعاً عن القدس ومقدساتها التي لا زالت تواجه تسارعاً غير مسبوق في مخططات التهويد وطمس الهوية، عبر الانتهاكات اليومية لمقدساتنا ومحاولات متكررة لقطعان المستوطنين تدنيس المسجد الأقصى في تكرار لمشهد محاولة المجرم شارون اقتحام المسجد الأقصى، الأمر الذي يؤكد أن المعركة لا زالت مستمرة وتتطلب إعادة توحيد الصفوف وتهيئة النفس لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال عنوانها الدفاع عن القدس ومقدساتها، وها هو شعبنا يؤكد اليوم إصراره على مواجهة كافة المؤامرات وفي مقدمتها " صفقة القرن الأمريكية" ويجدد عهده على مواصلة النضال حتى إقامة دولته المستقلة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم تنفيذاً لقرار الشرعية الدولية رقم (194) وتحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال، مؤكداً انه لن يكون هناك أمن أو سلام أو استقرار في المنطقة دون حصوله على حقوقه كاملة غير منقوصة مستنداً إلى حقه المشروع في مقاومة الاحتلال والدفاع عن نفسه .

يا جماهير شعبنا الأبي:

لا زال الاحتلال الإسرائيلي يكشف كل يوم انه ليس جاداً ولا راغباً بتحقيق السلام في المنطقة، من خلال إصراره على انتهاج سياسة المماطلة والتنكر لحقوقنا الثابتة، ومواصلته لانتهاكاته واعتداءاته على مقدساتنا وإصراره على تهويد مدينة القدس الشريف وعزلها عن محيطها العربي وطمس هويتها والتضييق على سكانها، وهو يكشف بذلك انه احتلال غبي لا يتعلم من الدروس ولا التجارب، فلم يدرك بعد أن سياسة القتل والإرهاب لا يمكن أن تدفع شعبنا إلى الرضوخ ولن تفلح بكسر إرادته، مؤكدين أن الواقع يتطلب وضع إستراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال ومخططاته تتطلب أولاً إنهاء الانقسام وتقوم على أساس تفعيل المقاومة الشعبية في كافة المناطق والانطلاق نحو المحافل الدولية التي تعبر عن تأييداً واضحاً للحق الفلسطيني بدولة على حدود عام 67م.

يا جماهير شعبنا المناضل:

إن ما يواجهه شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية الهامة لن نتمكن من مواجهة تحدياتها إلا بإنهاء الانقسام وتعزيز وحدتنا الوطنية، وإعادة نضالنا الوطني إلى مساره الطبيعي في مواجهة الاحتلال، الأمر الذي يتطلب منا الاحتكام للمصلحة الوطنية العليا من خلال التنفيذ السريع لاتفاق 2017، وإجراء الانتخابات العامة، لنؤسس معاً لشراكة سياسية حقيقية تقوم على أساس مبدأ تكامل الأدوار والخروج ببرنامج وطني موحد يلتف حوله شعبنا وقادر على بلورة موقف عربي حاضن، وموقف دولي داعم لحقوقنا ونضالنا المشروع، مؤكدين أن هذه اللحظة التاريخية لا تحتمل أي حسابات أو اعتبارات سوى حسابات الوطن والمصلحة الفلسطينية العليا، في ظل ما تمر به منطقتنا العربية من تحديات وانشغال بظروفها الداخلية.

إننا وبهذه المناسبة المباركة نتوجه بعظيم التحية إلى شعبنا العظيم في كل مكان، داعينه إلى تصعيد مقاومته الشعبية وتصديه لمخططات الاحتلال وانتهاكاته و بالتحية والتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار مجددين لهم العهد والقسم على المضي على ذات الدرب الذي قضوا من اجله حتى تحقيق الأهداف الوطنية، كما نتوجه بالتحية إلى أسيراتنا وأسرانا البواسل القابعين خلف قضبان القهر في سجون الاحتلال مؤكدين لهم انه لن يهدأ لنا بال حتى ينعموا بالحرية، والى جرحانا البواسل كل التمنيات بالشفاء العاجل ليواصلوا دورهم في النضال.

المجد للشهداء .. الحرية للأسرى.. والشفاء للجرحى

ومعاً وسوياً من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد