بالصور: أبو هولي يؤكد على ضرورة تأمين حياة كريمة للاجئين في المخيمات

احمد أبو هولي

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد أبو هولي، اليوم الخميس، أن تعزيز صمود اللاجئين وتأمين الحياة الكريمة لهم في المخيمات لا تتعارض مع الحق السياسي في العودة والتعويض .

وقال أبو هولي خلال المؤتمر الختامي لمشروع تحسين مخيمات اللاجئين المنفذ من قبل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بالشراكة مع مؤسسة التعاون الدولي اليابانية( جايكا) الذي عقد في فندق الملينيوم مدينة رام الله : " إن تحسين المخيمات والنهوض بواقعها يعزز من صمود اللاجئين في مواجهة المؤامرات التي تستهدف تصفية قضيتهم وإسقاط حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 .

وحضر المؤتمر الختامي ، السفير الياباني ماسايوكي ماغوشي وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى فلسطين السفير محمد أبو وندي ووكيل وزارة الحكم المحلي احمد غنيم ممثلا عن دولة رئيس الوزراء محمد اشتيه ورئيس ديوان الموظفين العام موسى ابو زيد ومدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية لويس غوين والممثل الرئيس لمكتب جايكا في فلسطين توشية أبية وطاقم وخبراء جايكا ومدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون، ومدير عام المخيمات ياسر أبو كشك وطاقم دائرة شؤون اللاجئين وممثلون عن مؤسسة محمود عباس ، وسلطة المياه، والاتحاد الأوروبي، والحكم المحلي وعدد من الشخصيات المحلية والدولية وممثلين عن اللجان الشعبية في المخيمات والمراكز النسائية والشبابية والجمعيات الأهلية .

وأشاد ببرامج جايكا التي تهدف إلى تحسين المخيمات الفلسطينية والذي استفاد منها في المرحلة الأولى ثلاثة مخيمات بإحداث تغيير في حياة اللاجئين ضمن المنهج التشاركي الشمولي لتعزيز قدراتهم بإدارة حياتهم بشكل أفضل والذين تتزايد احتياجاتهم بشكل يومي في ظل محدودية الموارد والتمويل .

وأكد على الدور المهم والحيوي الذي تلعبه اليابان في دعم الشعب الفلسطيني في كافة المجالات وعلى المختلف الصعد، لافتاً إلى أن اليابان كان له دور أساسي ومحوري في دعم ميزانية الأونروا التي تتعرض لهجمة غير مسبوقة لإنهاء عملها كمقدمة لإنهاء شرعية الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية من خلال تصفية قضية اللاجئين والتنكر لحقوقه المشروعة التي كفلتها القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة .

وقال: " إن قرار اليابان بزيادة تمويل الأونروا رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن اليابان تقف بقوة إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة"، داعيا الدول المانحة ان تحذو حذوها في دعم الاونروا للخروج من أزمتها المالية بما يضمن استمرار عملها وتقديم خدماتها لجموع اللاجئين في كافة مناطق عملياتها الخمسة .

وطالب المجتمع الدولي أن لا يقتصر دعمه للأونروا بتجديد تفويض عملها لثلاث سنوات قادمة والاكتفاء بذلك بل مطالب بالعمل على زيادة مساهماته المالية في دعم ميزانيتها حتى تستطيع القيام بمسؤولياتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين في كافة أقاليم عملها في الضفة الغربية و القدس وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان لحين عودتهم إلى ديارهم .

وأعرب عن تقديره للجانب الياباني اعتماده تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تحسين المخيمات للسنوات الأربعة القادمة، كما أعرب عن أمله بأن تساهم الحكومة اليابانية في تمويل المشاريع ذات الأولوية الناتجة عن خطط تحسين المخيمات مما يساهم في تخفيف المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين وتأمين حياة كريمة يستحقها أبناء شعبنا .

بدوره، قال ممثل مجلس الوزراء، وكيل وزارة الحكم المحلي أحمد غنيم:" إن السياسة التي يتمسك بها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين تتمثل بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم وبيوتهم وديارهم التي هجروا منها عام 1948 وهي حقوق غير قابلة للتصرف وفق القرار 194".

وأضاف:" إن حق العودة هو حق أساسي، ويأتي في طليعة الثوابت الفلسطينية وبرامجها من أجل الحرية ونيل الاستقلال في التحرر والعودة"، متابعاً: " إن ما يجري في الخفاء والعلن من بعض القوى الكبرى التي تحاول شطب القضايا الأساسية من مكونات القضية الفلسطينية والتي تتعلق بوكالة الغوث ومحاولات الضغط على المكون الدولي المانحين وفقا للمسؤولية الدولية لتجفيف مواردها المالية وقطع شريان الحياة عنها لإنهاء دورها لن يمر".

وأكد على ان تمويل وكالة الغوث الدولية هي مسؤولية دولية منصوص عليها وفق قرارات الشرعية الدولية مشددا في الوقت ذاته على استمرارية عملها، مشيداً بمشروع تحسين الحياة في المخيمات الذي يعزز تمسك اللاجئين في مخيماتهم الذي، لافتا إلى أن قضية اللاجئين هي قضية سياسية ورغم ذلك فإنها تحمل مكون إنساني مع استمرار المعاناة، مما يؤكد على أهمية هذا المشروع في تعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين .

وأكد على ان الاهتمام بالمخيمات وتحسين ظروف الحياة فيها هي على سلم أولويات الحكومة الفلسطينية .

فيما أكد السفير الياباني لدى دولة فلسطين ماسايوكي ماغوشي على دعم بلاده لفلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن اليابان ستواصل تنفيذ برامجها ومشاريعها في فلسطين على مختلف الصعد الصحية والتعليمية والاجتماعية بما يخفف من معاناتهم وتحسين ظرف حياتهم المعيشية .

بدوره، أكد ممثل مكتب جايكا في فلسطين توشيه ابيه على أن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا بصدد تنفيذ سلسلة من المشاريع الحيوية للمخيمات في المرحلة القادمة وفق إستراتيجيتها لهذا العام ضمن منهج تشاركي شمولي يساهم في تحديد المشاريع ذات الأولية .

ولفت إلى انه تم اعتماد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تحسين المخيمات للسنوات الأربعة القادمة لمخيمات جديدة .

كما شملت الندوة على عدة نشاطات، منها عرض فيم يتعلق بمشروع تحسين المخيمات، وحياة المخيمات الفلسطينية واللاجئين، وتم استعراض ورقة عمل تتعلق بالمشروع، واستعراض الظروف المعيشية التي يعيشها اللاجئون في المخيمات .

كما وشملت الندوة الختامية لمشروع بالسيب حلقة النقاش تحت عنوان التحديات أمام تحسين المخيمات بشكل تشاركي شمولي قدمها كل من إيري كوموكاي جايكا ، ميغ أ وديت نائب مدير عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية ، حسني عودة، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم عسكر القديم ، نسرين ذوقان، دائرة شؤون اللاجئين ، مدير مكتب الشمال في الضفة الغربية ، موسى عنبر رئيس جمعية أصدقاء المسن في مخيم الجلزون.

كما شملت عرض مبادرات تعزيز القيادة والصمود في المخيمات من خبرات مبادرات القيادات الشبابية تحدث فيها حسام مصلح مدير دائرة الرقابة المالية والطالبة سمية عمارة شاركت في مبادرة الشباب التي أطلق عليها اسم " لونها وغيرها "والتي استهدفت نظافة وتجميل المخيم في إطار مشروع غير البنية التحتية التجريبي ، والمشارك محمود النمروطي في مبادرة الشباب التي أطلق عليها أسم " لأنك بركة البيت بصحتك اهتميت "والتي استهدفت شريحة كبار السن داخل المخيم ، وأزهار السيد المشاركة في مبادرة الشباب التي أطلق عليها اسم " من ذاكرتي "والتي استهدفت شريحة كبار السن داخل المخيم ، وحسام عليان رئيس الهيئة الإدارية لجمعية تأهيل المعاقين والإرشاد الأسري الخيرية في مخيم الجلزون.

2 (2).jpg
3 (1).jpg
5 (1).jpg
6 (1).jpg
8.jpg
9.jpg
13.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد