اللاجئين في حماس: لن تكون فلسطين يوماً قاصراً حتى يقرر لها غيرها

مؤتمر اللجان الشعبية للاجئين في رفح

نظمت اللجان الشعبية للاجئين في محافظة رفح المؤتمر الشعبي، أمس الأربعاء، تحت عنوان "المؤتمر الشعبي للدفاع عن حق العودة والوقوف ضد صفقة القرن " في قاعة مديرية الأوقاف، بحضور ممثلي القوى والفصائل، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، ووجهاء ومخاتير، ولجان المرأة.

وألقى كلمة دائرة اللاجئين إياد المغاري مدير الدائرة الذي عبر في كلمته عن خطورة المخططات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وتهدف لشطب الحق الفلسطيني تحت عنوان "صفقة القرن".

وقال المغاري، وفق بيان تلقت "سوا" نسخة عنه:" تعرضت القضية الفلسطينية على مر العصور للعديد من المؤامرات؛ تحطمت على صخرة صمود شعبنا؛ وظل الفلسطيني حتى هذه اللحظة ثابتاً على نضاله حتى استعادة كافة أرضه المحتلة".

وأكد أن لا أحد ينوب عن القضية الفلسطينية إلا شعبها؛ ولن تكون فلسطين يوماً قاصراً حتى يقرر لها غيرها.

وأضاف: "القرارات والمواقف التي لا تمثل شعبنا ليست إلا محاولات جديدة فاشلة كتلك التي تمت في محطات متعددة لم تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني ولم تراعي حقوقه الثابتة، وبقيت حبراً على ورق، وبقي الشعب متمسكاً بكفاحه ونضاله مستنداً إلى حقه وعدالة قضيته مدعوماً من شعوب أمتنا العربية والإسلامية، ومن أحرار العالم؛ رافضاً لأي تدخلات خارجية على رأسها المؤامرات الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء عمل الأونروا وترسيخ الاحتلال".

ودعا فصائل العمل الوطني والإسلامي وقوى الشعب الفلسطيني إلى رفع مستوى الاستعداد للمواجهة والتصدي للمؤامرة من خلال رص الصفوف وتوحيد المواقف التي ترفض صفقة القرن وتؤكد على عروبة القدس وفلسطين وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها.

من جهة أخرى، أكد أبو الفهد الحميدي في كلمة المخاتير في ذكرى حريق المسجد الأقصى على التمسك بالعهدة العمرية التي نقضها اليهود بالاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، قائلاُ: "إن اجتماعنا هذا ليس فصائلياً أو حزبياً وإنما اجتماع من أجل القدس والمقدسات ومن أجل الحفاظ على الثوابت وعلى رأسها حق العودة".

وشدد الحميدي على وقوف شعبنا مع المقاومة مبرقاً بالتحية أعلام شهداء المقاومة في رفح في ذكرى استشهادهم العطار وأبو شمالة وبرهوم.

وفي كلمة محمد مكاوي عضو اللجنة المركزية في اللجنة الشعبية في كلمة الفصائل، اكد على أن حق العودة يعني فلسطين وفلسطين تعني كل حبة تراب فيها.

وأضاف: "إن حق العودة يربط الحل المرحلي بالحل الاستراتيجي، ودون التمسك بحق العودة لا يمكن التمسك بحقنا في فلسطين كاملة".

وأشار مكاوي إلى أن من يقبل بدولة على حدود 67 كحل نهائي إنما يتخلى عن حق العودة وهذا حق فردي وحق جماعي لا يمكن لأي كان التنازل عنه أو التفريط فيه.

وشدد على ضرورة التمسك بالقرار الأممي 194 لأنه القرار الدولي الوحيد الذي تعامل معنا كشعب طرد من أرضه ونص على العودة والتعويض لكل اللاجئين وأولادهم وأحفادهم وليس كما يريد ترامب حصرهم فيمن هجروا في 1948 فقط.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد