"الرسوم الجامعية" هاجس يقلق طلبة الثانوية العامة في غزة قبل النتائج

جامعة في غزة

يترقب طلبة الثانوية العامة "الإنجاز" في فلسطين، إعلان وزارة التربية والتعليم للنتائج النهائية، في وقت يفكر أهاليهم بالمرحلة الجامعية التالية التي تزيد عليهم الأعباء المالية.

وتأتي نتائج التوجيهي هذا العام، وسط ظروف صعبة يعيشها الفلسطينيون، في ظل تعمق الحصار الإسرائيلي الجغرافي والمالي على قطاع غزة والضفة الغربية، الأمر الذي أدى إلى استمرار تدهور الوضع الاقتصادي.

ورغم حملات الإعفاءات والمنح والقروض التي تقدمها الجامعات الفلسطينية للطلبة الناجحين في الثانوية العامة كل عام، إلا أنها قد تكون محدودة المُدة، وقد تتوقف بعد فصل أو اثنين، ما يجعل الطلبة عرضة لترك الدراسة بسبب الوضع المالي المتأزم.

الطالبة أية أبو عبيد لم تستطع كتم غيظها بشأن الرسوم الجامعية الباهظة التي تقلقها منذ بداية العام الدراسي في الثانوية العامة، مشيرة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على عمل والدها بمهنة الحدادة "الذي بالكاد يكفي قوت يوم عائلتها".

وتوضح أية أن "الحدادة" التي يعمل بها والدها إحدى المهن التي تضررت بفعل تردي الوضع الاقتصادي في غزة، لافتة إلى أنها تحلم بأن تصبح طبيبة أسنان.

وتقول لـ(سوا): خططت لدخول طب الأسنان بإحدى الجامعات في غزة إلا أن الارتفاع المهول للأسعار دفعني للمقارنة بين الجامعات والبحث عن أقل رسوم تمكنني من الالتحاق بالتخصص الذي أحلم به.

وتضيف إنه "ليس عدلأ أن نحمل على عاتقنا رسوماً باهظة ثم نخرج إلى سوق العمل ولا نجد متسعاً لنا".

اقرأ/ي أيضًا: مسؤول بالتربية يتوقع موعد اعلان نتائج الثانوية العامة 2019 في فلسطين

فيما تطرقت الطالبة لمياء حرب إلى موضوع المنح الخارجية، قائلة إنها وعائلتها ليس لديهم الإلمام الكافي حول كيفية وآليات البحث عنها.

وعبّرت حرب عن قلقها من ارتفاع الرسوم، بعد تجربة سابقة مريرة لشقيقتها الأكبر "الأمر الذي قد يحول بينها وبين التخصص الذي تفضله، في المجال التكنولوجي والذي اختارته بإيعاز من أصدقائها كونه بعيد بعض الشيء عن سوق العمل المكتظ".

وتشير إلى أن شقيقتها تدرس التمريض وهو تخصص باهظ الثمن، منوهة إلى أنه "لولا تدخلات الأقارب ومساعدتهم لما استطاعت من إكمال دراستها الجامعية (..) نحن نحتاج تسهيلات جامعية بالفعل".

لم يختلف الحال لدى الطالب محمد جودة الذي التحق بالفرع العلمي من أجل الانضمام إلى تخصص في أفرع العلوم التي عادة ما تكون مرتفعة السعر. 

ويفضل جودة الجامعات ذات المستوى المرموق في التعليم إلا انها لا تفسح المجال أمام الطلبة برسومها المرتفعة. وفق حديثه الذي ختمه بالقول : "نحتاج لفرص استثنائية للطلبة المتفوقين كي لا يقعوا في شباك الظلم".

"الوضع الاقتصادي بغزة ما يزال في انخفاض عميق، بل تزيد المعضلات شيئاً فشيئاً، بينما يحمل الأهالي على كاهلهم كل جديد من التردي في معاناة أصبحت منقطعة النظير. هذا ما يعتقده المحلل الاقتصادي معين رجب. 

ودعا رجب الأهالي للبدء في البحث عن منح داخلية وخارجية لأبنائهم؛ في محاولة للخروج من هذه الأزمة؛ نظراً للفوائد الجمة التي ستعود على الطالب من خوض تجارب جديدة في بيئة مختلفة. 

كما شدد على أهمية اتفاقيات التعاون التي تبرمها الجامعات الفلسطينية مع تلك التي بالخارج؛ من أجل إلحاق الطلبة الجديرين وغير القادرين على الإيفاء بالرسوم، مشيرا إلى ضرورة إقدام الجامعات على تقديم تسهيلات لإنقاذ الطلبة من أزمة الرسوم.

للاستعلام عن نتائج الثانوية العامة (توجيهي) ٢٠١٩ - رابط محرك فحص النتائج فور نشرها من قبل وزارة التربية والتعليم اضغط هنا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد