آيزنكوت يعترف: هذا ما نتج عن إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل

غادي أيزنكوت رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال السابق - أرشيفية -

اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت، اليوم الثلاثاء، أن إطلاق آلاف الصواريخ على الجبهة الداخلية أثناء الحرب على لبنان أثار صدمة في المجتمع الإسرائيلي، وآثر تساؤلات جدية حول مستوى استعداد الجيش عند اندلاع الحرب.

وقال آيزنكوت، إن "الوضع في الشرق الأوسط يمثل فرصة للحد من تهديد قوات حزب الله المدعومة من إيران ضد إسرائيل".

واقترح ايزينكوت في مقالة بمناسب الذكرى 13 لحرب لبنان الثانية، أن يتم تمديد عمل قوات اليونيفل الأممية الدولية، وزيادة عدد الجنود الذين يخدمون فيها كجزء من الجهود المبذولة لتحسين الاستقرار، والحد من نشاط حزب الله، والضغط على إيران لإزالة مستشاريها وقواتها من سوريا ولبنان.

وقال "إن الانتقاد أدى إلى إعادة تنظيم وحدات الجيش، وتغيير التركيز على تخصيص موارد المخابرات، وتحسين الاستعداد لحملة أخرى ضد حزب الله، وتحديث الدفاع عن الجبهة الداخلية".

وكان آيزنكوت يتولى خلال حرب لبنان الثانية، منصب رئيس فرع عمليات هيئة الأركان تحت رئاسة داني حالوتس، وعلى مر السنين تولى خطة الدفاع حول انجازات الحرب على الرغم من أنه كان أحد من وجهوا انتقادات للجيش خلال الحرب وعرض في عدة مرات مواقف مختلفة عن مواقف رؤسائه خلال الحرب.

وأكد آيزنكوت أن حزب الله زاد من ترسانته الصاروخية منذ عام 2006، لكن القدرات الدفاعية والهجومية للجيش الإسرائيلي تحسّنت هي الأخرى بشكل كبير في حال جرى سيناريو حرب أخرى في لبنان. مشيرًا إلى أن الجيش أصبح يتمتع بمزايا كبيرة في الحرب الاستخباراتية والجوية والبرية.

وستعقد الأمم المتحدة مناقشة دورية حول تمديد ولاية اليونيفيل الشهر المقبل. حيث يوصي أيزنكوت الأمم المتحدة "بتشجيع تفويض قواتها في لبنان وسوريا من خلال زيادة عدد قواتها وتوسيع صلاحياتها في المنطقة".

ويعتقد آيزنكوت أن الدول الغربية تدعم الجيش اللبناني، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، وهذا يساهم في منع تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله وتوسيع أنشطته في جنوب لبنان، في المنطقة الواقعة بين الحدود الإسرائيلية ونهر الليطاني. داعيًا المجتمع الدولي للضغط على الحكومة اللبنانية لتعزيز سيادتها في جنوب البلاد وتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث هناك.

وقال "إن الضغط الدولي على إيران بسبب النزاع حول الصفقة النووية يخلق فرصة للضغط على النظام لسحب قواته من سوريا والمستشارين العسكريين الإيرانيين الذين يعملون إلى جانب أعضاء حزب الله في لبنان". مشيرًا إلى أن وضع حزب الله وإيران في لبنان قد يضعف إذا زادت الولايات المتحدة من جهودها في المنطقة.

ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى زيادة جهودها لتعزيز المصالح المشتركة مع لبنان، مثل بدء مشروع التنقيب عن الغاز اللبناني في البحر الأبيض المتوسط ​​وتسوية الخلافات حول موقع الحدود البحرية والحدود الدولية بين البلدين، الذي يعتقد آيزنكوت أنه سيكون من الصعب حله الآن.

ورجح استمرار الهدوء والاستقرار على طول الحدود الشمالية خاصةً مع لبنان كانجاز من انجازات قوة الردع في حرب لبنان رغم الانتقادات التي وجهت للجيش آنذاك. مشددا على ضرورة مواصلة إضعاف قدرات حزب الله وإيران وقوة القدس التابعة للحرس الثوري وخلق فرصة لإضعاف أي نفوذ لهم داخل لبنان، مع حفاظ إسرائيل على استعدادها العسكري وتفوقها لردعهم. وفق لما أوردته صحيفة "القدس"

وبشأن عمليات الكشف عن الأنفاق، قال إن هذا الاكتشاف أظهر لهم مدى تغلغل المخابرات الإسرائيلية في صفوفهم، وعزز الردع الإسرائيلي في أعين صانعي القرار في إيران ولبنان.

وأشار إلى أن حزب الله أعاد معظم مقاتليه الذين شاركوا في الحرب الأهلية بسوريا بعد مقتل نحو 2000 وإصابة نحو 8 آلاف آخرين، مشيرًا إلى أن شدة الحرب وخسائرها الكثيرة تسببت بخلافات داخلية خطيرة في حزب الله، وأحدثت مشاكل اقتصادية حادة وأجبرت المنظمة على خفض رواتب نشطائها وبرامج الرفاهية التي تديرها للجالية الشيعية في لبنان.

وجدد اتهاماته لحسن نصر الله و قاسم سليماني بالمسؤولية المباشرة عن اغتيال مصطفى بدر الدين رئيس أركان حزب الله الذي اغتيل قبل ثلاث سنوات قرب قاعدة إيرانية في دمشق.

وأشار إلى أن عملية الاغتيال كانت لأسباب وخلافات داخلية، وأن حزب الله منذ ذلك الحدث يعمل دون قائد عسكري مستقل إداريًا وعملياتيا عن نصر الله وسليماني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد